عملية مكشوفة

TT

تعقيبا على خبر «واشنطن وطهران.. بين الموقف الموحد في ضرب (داعش) وتجنب الظهور كحليفين»، المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أقول: إن كل ما نراه ونسمعه في وسائل الإعلام من شد وجذب بين الإدارة الأميركية والسلطات الإيرانية، لا يخرج عن نطاق الدعاية المكشوفة لعداء إيراني - أميركي، طالما تدعم أميركا النظام العراقي الموالي لإيران ووجود قاسم سليماني بصورة شبه دائمة في العراق، فإنه دعم غير مباشر لإيران، إيران لها كامل الحرية في التدخل في العراق متى شاءت، وفعلا قصفت الطائرات الإيرانية «داعش» عند اقترابها من المناطق كما في ديالى وسامراء، أما في الأنبار وصلاح الدين، فلم ولن تتدخل القوات الإيرانية، عملية مكشوفة تؤكد أن «داعش» منظمة مصطنعة، هدفها إخماد المعارضة العراقية والسورية والتغطية على سياسات التهميش والقتل والطائفية، والحال نفسه مع الأكراد، لا نستبعد غدا أن يشترك النظام الدموي السوري في هذه اللعبة أيضا.

رشدي رشيد - فرنسا [email protected]