مجرمون وقتلة

TT

عطفا على مقال وفيق السامرائي «تحرير الموصل وأخواتها.. تساؤلات مؤلمة»، المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من وجهة نظري أقول: إن الشيخ الدكتور شوقي علام كشف عن أن تنظيم «داعش» انتزع «50 آية قرآنية» وبعض الأحاديث النبوية من سياقها لاستخدامها في جرائم العنف والقتل وتبرير ما يقومون به من أعمال إرهابية، منوها إلى أن ما يفعله هؤلاء بمقياس الإسلام الصحيح يندرج تحت مصطلح الجريمة، وقال في تصريحات صحافية، الاثنين الماضي، إن مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء قد رصد 200 فتوى تدعو إلى التكفير صراحة ودلالة، مشيرا إلى إعداد 9 تقارير حول ذلك لتوعية الناس بها، وما تقوده من فتن وخراب ودمار للإسلام والمسلمين، وأوضح مفتي مصر أن الأزهر ودار الإفتاء تصديا لتسمية «داعش» بأي اسم يرتبط بالإسلام، لأنهم أبعد خلق الله عن الإسلام وسنة الحبيب المصطفى محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، وعندنا في العراق يستمر مسلسل الفتن التي أوقدوها وسفك الدماء بمجازر في قبيلة البونمر وقبلها في قبيلة الشعيطات، وفي الكثير من خيرة شباب الموصل والأنبار وغيرها، ومن بعدها في مجزرة سبايكر لشباب مساكين تقطعت بهم السبل والبطالة على أيدي المتكسبين، الذين تسلطوا علينا، هؤلاء الشباب الذين لم يجدوا من بديل لإعانة أنفسهم وعوائلهم إلا التطوع في الجيش العراقي. إن هذا التنظيم الإرهابي (داعش) القائم على مؤسسات المجازر، وعلى مؤسسات الهدم والتخريب لجميع آثار العراق ومساجده التاريخية، التي مر عليها الكثير من العهود الإسلامية وخيرة علماء الإسلام والفتوى في العراق من عهد العباسيين لهو منفذ لأجندات أجنبية تريد تدمير المنطقة بأسرها، فلم نقرأ أو يسجل خلال جميع هذه العصور الإسلامية من أجاز أو أفتى بتدمير وتخريب أي منجز حضاري للإسلام والمسلمين على أرض العراق! وكما قال القائل فيهم: كبهيمة عمياء قاد زمامها.. أعمى على عوج الطريق الجائر.

علي البصري - فرنسا [email protected]