يوم عصيب في لبنان وموجة غضب ضد السوريين

«النصرة» و«داعش» تهددان بالثأر إذا لم تطلق زوجة الشيشاني وطليقة البغدادي

اعتصام بوسط بيروت لعائلات وأقارب العسكريين والأمنيين اللبنانيين المختطفين، مطالبين الحكومة اللبنانية بحل قضية أولادهم (أ.ف.ب)
TT

عاش لبنان أمس يوما عصيبا غداة إعلان «جبهة النصرة» إعدام الجندي المختطف علي البزال، ووقعت أحداث أمنية متلاحقة بدأت بانتشار مسلح نفذه أهالي بلدة البزالية، شرق البلاد، مسقط رأس البزال، تبعته توقيفات على الهوية وإقفال عدد كبير من الطرقات في مجمل الأراضي اللبنانية.

وصعّد باقي أهالي العسكريين المختطفين من تحركاتهم بعد تلقيهم أكثر من رسالة تهديد بتصفية باقي العسكريين، ما لم يطلق الجيش اللبناني سجى الدليمي طليقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وعلا العقيلي، زوجة أبو علي الشيشاني وأطفالهما.

وقطع أهالي العسكريين أوصال العاصمة بيروت وبالتحديد المداخل الشمالية، كما عزلوا مناطق الشمال اللبناني عن العاصمة وقطعوا طرقات شرق البلاد وأبرزها الطريق إلى بلدة عرسال حيث أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان.

وشنّ آل البزال هجوما عنيفا على اللاجئين في عرسال معتبرين أنهم «ليسوا نازحين بل حفنة من التكفيريين انقضوا على الجيش اللبناني»، معلنين «عدم السماح لأي جهة محلية أو دولية بإيصال المساعدات إلى البلدة».

كما حمل ذوو العسكريين الحكومة مسؤولية سلامة أبنائهم، وقالت زوجة أحد العسكريين لـ«الشرق الأوسط»: «نشعر وكأن الحكومة تتعامل مع أبنائنا على أنّهم قتلى وتكاد تطلب هي من الخاطفين إعدامهم لترتاح من عبء هذه القضية».

وطالب الأهالي في مؤتمر صحافي الحكومة بالاستقالة ودعوا إلى إعطاء وزير الصحة وائل أبو فاعور والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دورا فاعلا للتعامل مع الملف.

من جهة اخرى, تستضيف باريس هذا الأسبوع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام ستتشعب محاورها بين الوضع اللبناني بأبعاده السياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية فضلا عن بعده الإقليمي سوريا وعراقيا.