استطلاع: 71 % من الأميركيين يؤيدون دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين

61 % منهم يعارضون فرض عقوبات على تل أبيب بسبب الاستيطان

TT

مع أن غالبية الأميركيين يساندون إسرائيل ويرفضون فرض عقوبات عليها، إلا أنهم يؤيدون في الوقت نفسه إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أسرع وقت ممكن، لدرجة أن 71 في المائة منهم قالوا إنه في حال فشل حل الدولتين للشعبين، فإنهم يرون أن الحل يكمن في دولة واحدة، يعيش فيها الشعبان بنظام ديمقراطي.

وقد تم إجراء هذا الاستطلاع في مؤتمر صبان السنوي، الذي افتتح مساء أمس في واشنطن، وعرف مشاركة نائب الرئيس الأميركي جو بادين، ووزير الخارجية جون كيري، وفاليري جارت، كبيرة مستشاري الرئيس باراك أوباما، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض، فيليب جوردون، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون. ومن الجانب الإسرائيلي شارك زعماء جميع الأحزاب الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة، يتسحاق هيرتسوغ، ووزيرة القضاء السابقة تسيبي لفني، ورئيس الأركان الأسبق جابي آشكنازي.

وأجرى الاستطلاع معهد البحوث في جامعة مريلاند بإشراف البروفسور شبلي تلحمي، وهو مواطن عربي من فلسطينيي 48 يقيم في الولايات المتحدة. وشارك فيه 1008 أشخاص، يمثلون نماذج متنوعة عن المجتمع الأميركي.

وجاء في نتائج هذا الاستطلاع أن غالبية الأميركيين (65 في المائة) يؤيدون حل الدولتين، وأن 34 في المائة يؤيدون دولة واحدة للشعبين. ولكن في حال فشل حل الدولتين، فإن 71 في المائة من الأميركيين أيدوا اللجوء إلى حل الدولة الديمقراطية الواحدة للشعبين، التي يعيشان فيها بمساواة وسلام. وفي تفاصيل هذه النتائج يتضح أن نسبة الديمقراطيين الأميركيين الذين يؤيدون حلا كهذا تصل إلى 84 في المائة ، بينما تصل نسبة الجمهوريين إلى 60 في المائة.

وحول ما إذا كان الأميركيون يفضلون أن تقف أميركا على الحياد في هذا الصراع، قال 60 في المائة إنهم يفضلون ذلك، فيما قال 31 في المائة منهم إنهم يفضلونها أن تتحيز لإسرائيل، وقال 4 في المائة إنهم يفضلون أن تتحيز للفلسطينيين، وبين الديمقراطيين تصل نسبة مؤيدي الحياد إلى 71 في المائة ، و17 في المائة يتحيزون لإسرائيل، و6 في المائة للفلسطينيين، بينما 46 في المائة من الجمهوريين يؤيدون الحياد و51 في المائة يفضلون التحيز لإسرائيل، و2 في المائة يتحيزون للفلسطينيين.

ومن اللافت للنظر أنه على الرغم من رفض الأميركيين مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرح مشروع إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن الدولي، إلا أن 27 في المائة منهم فقط يؤدون أن تستخدم الولايات المتحدة حق الـ«فيتو»، فيما يرى 25 في المائة أن على الإدارة الأميركية أن تصوت لصالح الاقتراح الفلسطيني، فيما رأى 45 في المائة أن على أميركا أن تمتنع عن التصويت.

كما أبرز الاستطلاع النسبة العالية لرفض الاستيطان، حيث تصل نسبتهم إلى 63 في المائة (75 في المائة من الديمقراطيين و51 في المائة من الجمهوريين)، فيما يؤيد الاستيطان نحو 34 في المائة منهم، ومع ذلك فإن 61 في المائة من الأميركيين يعارضون (مقابل 39 في المائة يؤيدون) فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الاستيطان.

واعتبر 60 في المائة من الأميركيين أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو واحد من 5 مواضيع تهم الأمن القومي للولايات المتحدة. وعندما سئلوا عن المجال الذي يثير اهتمامهم أكثر في هذا الصراع، قال 31 في المائة منهم إن موضوع دوس حقوق الإنسان هو الأساس، وقال 24 في المائة منهم إن مصالح الولايات المتحدة هي التي تحسم، فيما قال 14 في المائة منهم إن همهم الأساسي في الموضوع هو أمن إسرائيل.