السفارة البريطانية بالسعودية تدعو رعاياها للتحوط

قالت إن هناك مشاركات نشرت في مواقع تشجع على شن هجمات

TT

أصدرت السفارة البريطانية في العاصمة الرياض، أمس، تحذيرا لمواطنيها بأخذ الحيطة والحذر، من هجمات إرهابية تستهدف المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في مدينة جدة (غرب المملكة)، وذلك بناء على معلومات نشرت على مواقع تابعة لتنظيمات إرهابية، تشجع على ذلك. وأعلنت السفارة البريطانية لدى الرياض، تحذيرها على موقعها الرسمي من أن «هناك تهديدا إرهابيا متزايدا، وربما تستهدف الهجمات العشوائية، المصالح والأماكن الغربية (بما في ذلك البريطانية) التي يزورها الأجانب، ومن المحتمل كذلك شن هجمات نفعية على أهداف سعودية أو غربية». وقالت السفارة في تحذيرها، إن هناك عددا من المشاركات التي نشرت مؤخرا على مواقع إنترنت جهادية، تشجع على شن هجمات على المصالح الغربية البريطانية وغيرها، بما في ذلك المعلمون والمدارس في الشرق الأوسط، وتحديدا في مدينة جدة (غرب المملكة)، مشيرة إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة وقعت هجمات على رعايا أميركيين ودنماركيين وكنديين في السعودية. وأضافت في رسالتها إلى البريطانيين المقيمين في السعودية: «ينبغي أن تظل هناك حالة يقظة وتأهب وانتباه لما يحدث من تطورات أمنية على المستوى المحلي، وينبغي اتخاذ احتياطات أمنية مناسبة لضمان سلامتك، بما في ذلك جميع المناطق القريبة من الحدود السعودية اليمنية».

ولفتت السفارة إلى أن هناك احتمالات بتزايد التهديدات بشن هجوم إرهابي عالمي، ضد المصالح البريطانية والرعايا البريطانيين على أيدي جماعات أو أفراد مدفوعين بالصراع الدائر في العراق وسوريا. وكان تنظيم داعش تبنى حادثة إطلاق النار التي استهدفت مقيما من الجنسية الدنماركية في العاصمة السعودية الرياض الذي وقع بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبث التنظيم مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يظهر فيه محاولة قتل المقيم عبر إطلاق النار عليه وذلك بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بإحدى الشركات في طريق الخرج بمدينة الرياض، بالقرب من طريق محافظة الخرج جنوب العاصمة، ونتج عن إصابته بطلق ناري في كتفه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وحالته الصحية مستقرة، إلا أن مصدرا مطلعا أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم صحة الفيديو الذي صوّر الحادثة، وذلك بسبب أن موقع الحادث يختلف عن المكان الذي عرض في المقطع المرئي، وأن الجزيرة التي تفصل بين الطريقين لا توجد فيها أشجار.