إيران تؤكد شن غارات جوية ضد «داعش» لكنها تنفي وجود قواتها البرية في العراق

مساعد وزير خارجيتها: نفذت بالتنسيق مع بغداد دفاعا عن مصالح أصدقائنا

TT

أكد مسؤول إيراني، في تصريحات صحافية أمس، ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء الماضي عن شن مقاتلات إيرانية غارات جوية ضد مواقع «داعش» في شرق العراق، نافية في الوقت ذاته التنسيق مع واشنطن.

وقال إبراهيم رحيم بور، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات لصحيفة «الغارديان» اللندنية، إن الضربات الجوية «كانت دفاعا عن مصالح أصدقائنا في العراق». وأضاف «ليس لدينا أي تنسيق مع الأميركيين، قمنا بالتنسيق مع الحكومة العراقية فقط».

وكانت إيران رفضت حتى أمس تأكيد المعلومات التي كشفها «البنتاغون». وتابع رحيم بور «لن نسمح بأن تتدهور الأوضاع في العراق كما حدث في سوريا، حيث تتدخل عناصر أجنبية (...). مساعدتنا للعراق بالتأكيد أقوى من مساعدتنا لسوريا لأنهم أقرب إلينا».

وكان ستيف وارن، المتحدث باسم «البنتاغون»، أوضح أن الغارات تمت في «محافظة ديالى» (شرق)، مشيرا إلى أنها العملية القتالية الأولى لمقاتلات «إف 4» الإيرانية ضد تنظيم داعش، حسب معرفة واشنطن «فنحن لا نشاط لدينا هناك»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول إيراني مشاركة بلاده في الغارات الجوية بمحافظة ديالى العراقية على الحدود مع إيران في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتعيش في ديالى أعراق مختلفة. وكان الجيش العراقي نجح بدعم من قوات البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في طرد مقاتلي «داعش» من عدة بلدات وقرى في المحافظة الشهر الماضي، حسب وكالة «رويترز». وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأربعاء إنه ليس لديه علم بأي غارات جوية إيرانية، بينما قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر أمني بالبحرين أمس إن الأمر غير مؤكد بنسبة مائة في المائة.

وكانت الأضواء سلطت على مشاركة إيران للمرة الأولى في لقطات مصورة، وبدت فيها طائرة من طراز «فانتوم إف 4» وهي تقصف مواقع «داعش» في ديالى. وقال خبراء في الدفاع إن إيران وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تحلقان بهذا النوع من الطائرات، وإن تركيا متحفظة في الهجوم على التنظيم المتشدد.

وقال رحيم بور إن إيران تساعد أيضا القوات الكردية في شمال العراق، لكنه كرر نفي طهران وجود أي قوات برية إيرانية في العراق. وأضاف «إنه وجود استشاري فحسب. لا حاجة لإرسال قوات إيرانية إلى العراق، فهناك ما يكفي من القوات العراقية والكردية هناك».