أرملة البريطاني ضحية «داعش»: لست خائفة من هؤلاء الجبناء

هينز تحدث للمرة الأولى عن معاناتها في التعايش مع مقتل زوجها

TT

وصفت أرملة العامل الإنساني البريطاني ديفيد هينز الذي أعدمه تنظيم «داعش» بقطع الرأس في سبتمبر (ايلول) الماضي، قتلة زوجها بـ«الجبناء الذين لا تهابهم»، وذلك في حديث لقناة سكاي نيوز نشر أمس. وقالت دراغانا هينز وهي تبكي في مقابلة هي الاولى التي تمنحها منذ مقتل زوجها من منزلها في سيساك بكرواتيا، «يعتقدون انهم شجعان لكن ما فعلوه ليس عملا شجاعا. إن قطع رأس شخص يركع بعد أن أوثقت يداه وراء الظهر عمل جبان».

وكان تنظيم داعش أعلن في 14 سبتمبر مسؤوليته عن قتل الرهينة ديفيد هينز في شريط فيديو أظهر عملية الاعدام.

وأضافت وهي تحاول حبس دموعها «إنكم جبناء اذا قطعتم رأس شخص أعزل ولستم حتى من البشر. لا يمكنكم أن تكونوا سوى وحوش إذا أقدمتم على عمل كهذا». واوضحت: «لا يمكننا ان نسمح لهم بأن يخيفونا. لقد سلبوا مني جزءا من حياتي، والد اتيا (ابنتهما البالغة الخامسة من العمر) وزوجي، الشخص المحب والذي أحب لكنني لست خائفة منهم».

واستذكرت ارملة الاسكوتلندي الذي كان في الـ44 من العمر، الاشهر الذي احتجز فيها زوجها رهينة لدى «داعش» وقالت «كان كل يوم يشكل تحديا. النهوض صباحا والقول هل يجب ان اكون متفائلة، هل سيكون اليوم النهار الذي سيتصلون بي او سيتصل هو بي ليقول إني حر وسأعود الى المنزل، أم انه اليوم الذي سيتصلون بي للقول بأن امرا فظيعا قد وقع»؟

وذكرت انها شاهدت جزءا من شريط الفيديو الذي بثه تنظيم داعش وهدد فيه بقتله. وقالت «شاهدته في الشريط. شاهدت فقط الجزء الذي كان يتحدث فيه. لم أتمكن من مشاهدة باقي الشريط. لا أريد أن أشاهده».

ويوم إعلان مقتل زوجها اتصل بها شقيقه وقال «لم يعد في وسعهم إلحاق الأذى به، وهي لحظة ستؤثر في باقي حياتي».

وتابعت «أعطى ديفيد معنى لحياتي. والان اتيا سبب عيشي. لكان ديفيد أراد أن أكون قوية من أجل ابنتنا».