إنقاذ النظام

TT

* تعقيبا على خبر «غارتان إسرائيليتان على أهداف عسكرية قرب دمشق»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أقول إنها عملية إسرائيلية «روتينية» تعيد بها إسرائيل التذكير بالخطوط والحدود التي فرضتها على الأسد و«حزب الله» مقابل إبقاء الأول في السلطة، والسماح للثاني سماحا واسعا وهو العدو اللدود بالتدخل في طول سوريا وعرضها، لمنع الأسد من الانهيار أمام ثورة شعبه، وليس سكوت إدارة أوباما عن تدخل إيران بأداتها «حزب الله» في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين سوى تأكيد على ذلك، لا عداء ولا معاداة بين الأسد و«حزب الله» من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى، بل مجرد إعادة تذكير إسرائيلية بقواعد اللعبة التي وضعتها للاثنين، والتي يلتزم بها الاثنان عموما، وحين يتجاوزان هذه الخطوط، فلإسرائيل عصاها.

بيتر بترا - فرنسا [email protected]