وزيرة فرنسية تلغي قرار منع التدفئة بالخشب في العاصمة وضواحيها

«بابا نويل» يواصل تسلله مع هداياه من فوهات المدافئ

TT

أبدت سيغولين رويال، وزيرة التنمية المستدامة في فرنسا، استعدادها لإلغاء قرار كان قد اتخذ سابقا يقضي بمنع التدفئة بمواقد الخشب في منازل العاصمة باريس وعدد من ضواحيها، اعتبارا من أول العام المقبل. وقالت رويال في مقابلة تلفزيونية لها، أمس، إن القرار سخيف وستعمل على تغييره.

الوزيرة التي ورثت منع التدفئة بشعلة النار من سابقيها، أضافت أن القرار في كل الأحوال غير قابل للتطبيق طالما أنه لم يحدد أي نوع من العقوبات على المخالفين. كما أعلنت أنها تشجع التدفئة بالخشب ولا تنوي معاقبة هذا القطاع التجاري الحيوي. وفي المقابل فإن خطا هاتفيا سيكون جاهزا لاستقبال اتصالات أصحاب المنازل وإرشادهم إلى الإعانات التي تقدمها الدولة للراغبين بتحديث وسائل التدفئة التقليدية والانتقال إلى وسائل عصرية جديدة.

وتعتبر المدافئ الحجرية التي تعمل بحرق خشب الأشجار من علامات العمارة في البيوت التقليدية، قبل شيوع التدفئة المركزية التي تعمل بالكهرباء والماء الساخن وإمدادات الغاز. ومع انتشار الوعي بضرورة حماية الطبيعة راح ناشطو أحزاب البيئة يطالبون بمنع التدفئة بالخشب لأنها تنشر مواد سامة في الفضاء، عدا عن استهلاكها لأشجار الغابات. وعموما، فإن إيقاد النار للتدفئة ممنوع منذ سنوات في العمارات السكنية القديمة بباريس، خشية نشوب الحرائق، وهناك قرار يوصي بوضع حاجز زجاجي أمام الموقد في المنازل التي تشيد حديثا.

ومن المتوقع أن تلقى تصريحات رويال ارتياحا في أوساط العائلات الباريسية التي اعتادت أن تجتمع حول نار المدفئة في ليالي الشتاء، وخصوصا أنها تأتي قبل أيام من أعياد الميلاد ورأس السنة. فالأسطورة الشعبية تقول، إن «بابا نويل» يتسلل إلى البيوت من خلال فوهة المدفئة لكي يحمل الهدايا للأطفال في العيد.