الشرطة البريطانية في حالة تأهب بعد تهديدات بخطف أحد عناصرها

نصائح لعناصر الأمن بعدم التنقل إلى عملهم في برميغنهام بالزي الرسمي وإجراءات لحماية مراكزهم

عنصران من الشرطة يتفقدان سوق في بدينة برمينغهام البريطانية أمس (رويترز)
TT

أعلنت الشرطة في وسط إنجلترا أمس، أنها اعتمدت إجراءات سلامة إضافية وأصدرت تنبيها إلى أفرادها بعد تلقي معلومات مجهولة المصدر عن وجود تهديد لهم.

ونقلت قناة «سكاي نيوز» البريطانية عن مصادر لم تسمها أن هناك تهديدا بخطف وقتل شرطي في مدينة برمينغهام، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وأعلنت شرطة وست ميدلاندز أمس أنها ‏وضعت ضباطها والعاملين فيها في حالة تأهب بعد الحصول على تحذير مجهول بشأن ‏سلامتهم، وقالت: «إنها اتخذت إجراءات أمنية إضافية بعد الحصول على هذه المعلومات».‏ وردا على أسئلة «الشرق الأوسط»، قالت المتحدثة باسم شرطة وست ميدلاندز إن «حالة تأهب الأمن لا تبعدنا عن التعهد بحماية الشعب البريطاني». وبعد أن تأكدت الشرطة من جدية أخطر، أوضحت الناطقة: «اتخذنا خطوات الليلة الماضية لضمان سلامة الموظفين والعاملين».

وفيما رفضت الشرطة الكشف عن طبيعة الخطر، قالت المتحدثة لـ«الشرق الأوسط»: «المعلومات التي وصلتنا هي موثوقة، ومن المهم أن نؤكد أيضا أن المعلومات التي تلقيناها لا تشير إلى الجمهور البريطاني وليس هناك خطر للمواطنين».

وأعلن مساعد رئيس الشرطة جاري فورسيث في بيان: «تلقينا معلومات تتعلق بسلامة عناصر شرطة وست ميدلاندز وطاقم موظفيها. لقد اغتنمنا الفرصة لنذكر كل موظفينا بضرورة توخي الحيطة».

وشملت الإجراءات نصائح بعدم انتقال عناصر الشرطة من وإلى العمل بزيهم الرسمي كاملا وتعزيز الأمن في مراكز الشرطة. واستدعت الشرطة ضباطها لقواعدهم خلال الليلة قبل أمس، حيث تم إبلاغهم بنصائح إضافية حول تأمين أقسام الشرطة، والزي المطلوب ارتداؤه خلال التوجه إلى العمل.

ونصحت الشرطة الضباط والأفراد باتخاذ الاحتياطات خلال الذهاب والعودة من العمل، ‏إضافة إلى زيادة الإجراءات الأمنية في مراكز الشرطة في المنطقة. وقال مفوض شرطة ميتروبوليتان السير برنارد هوغان هوي: «لم يمنح المزيد من التوجيهات والمعلومات لضباط الميتروبوليتان عقب الحادث».

وأكد رئيس بلدية لندن بوريس جونسون أنه: «لا يعتقد ان هناك أي تهديد خاص لضباط الشرطة في العاصمة».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) حذر مارك براولي رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية عناصر الأمن في أنحاء البلاد من مخاطر تهدد سلامتهم لدى رفع مستوى التهديد لعناصر الشرطة إلى «كبير» مما يعني أن احتمال تعرضهم للهجوم كان قويا.

ورفعت بريطانيا من مستوى تهديد الإرهاب الدولي الذي يمثله المتشددون الإسلاميون على الصعيد الوطني إلى ثاني أعلى تصنيف وهو خطير في أغسطس (آب) وسط ترجيح كبير لوقوع هجوم. ويذكر في عام 2008 سجن برويز خان للحياة مع مدة لا تقل عن 14 سنة بسبب تخطيط مؤامرة إرهابية وحشية لخطف وقطع رأس جندي بريطاني من أصول مسلمة.

ومنذ ذلك الحين اعتقل عدد من الأشخاص بينهم أشخاص اتهموا بوضع خطط مزعومة لذبح رجال شرطة وجنود أو أفراد من العامة.