1300 إفادة و950 شاهدا محتملا في قضية مقتل المبتعثة السعودية المانع

شرطة أسيكس لـ «الشرق الأوسط»: نشرنا 88 صورة لأشخاص مروا قرب مسرح الجريمة

TT

قالت شرطة مقاطعة أسيكس البريطانية لـ«الشرق الأوسط»: إن «التحقيقات لا تزال جارية للتوصل إلى من يقف خلف جريمة مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع (31 عاما) والتي لقيت حتفها طعنا في منتصف يونيو (حزيران) الماضي». وفي إجابات على أسئلة للصحيفة جاءت الإجابات مذيلة بصفة «المتحدث الرسمي» للشرطة أن أكثر من 1300 إفادة أخذت من شهود عيان وسكان في المقاطعة، وأن أكثر من 950 شاهدا محتملا تم التحدث إليهم وأكثر من 4546 موقعا تم تفحصها لمحاولة التوصل إلى أداة الجريمة وأي أثر يدل إلى القاتل.

وقالت الشرطة في إجاباتها «الشهر الماضي أيضا قمنا بنشر 88 صورة لسكان وطلاب في جامعة أسيكس تم التقاطها عبر كاميرات المراقبة الأمنية في المقاطعة ومن بين هؤلاء الـ88 تعرفنا على 42 وجميعهم شهود محتملون».

وطالبت الشرطة سكان مدينة كولشستر البريطانية التابعة لمقاطعة أسيكس بالتوجه إلى أقرب مركز شرطة في حال كانت لديهم شهادات أو إفادات يدلون بها. الجريمة التي مر عليها قرابة 6 أشهر دون حل للغزها والتي وقعت ضحيتها المبتعثة السعودية ناهد المانع أثارت جدلا وقت وقوعها، إلا أن الشرطة البريطانية لم تصل حتى هذه اللحظة إلى أي خيط يدل على الفاعل أو يحل جزءا من غموض الجريمة.

وفي رصد لتسلسل الأحداث وتصريحات الشرطة البريطانية المتعلقة بالجريمة، فإن شرطة أسيكس نفت أن يكون هناك دوافع عنصرية وراء الجريمة بسبب زي المبتعثة، كون جريمة أخرى وقعت في الشارع الموازي لمسرح الجريمة قبل عدة أشهر وراح ضحيته مواطن بريطاني طعنا. هذا التصريح كان بتاريخ 18 يونيو (حزيران)، لتطلق الشرطة بعده بيومين تصريحا آخر أن انتفاء الشهود يدفعها لاستخدام فرضية «العنصرية».

في 24 من نفس الشهر قالت الشرطة إنها «عثرت على سكين يتوقع استخدامها في الجريمة». في اليوم التالي من إعلان الشرطة عن العثور على سكين، أعلنت أيضا عن مكافأة مالية لمن يساعد في العثور عليها، وفي الأسبوع الأول من يوليو أعلنت الشرطة أنها أعادت فتح مسرح الجريمة للعامة بعد إغلاقه للتحقيقات، وبنهاية الشهر قالت في بيان لها: إن «هناك احتمالا بوجود قرابة 11 شخصا في محيط مسرح الجريمة وقت وقوعها». وكان سفير السعودية لدى لندن الأمير محمد بن نواف قد زار مع وفد رفيع من السفارة السعودية شرطة أسيكس البريطانية في اليوم التالي لوقوع الحادثة، مؤكدا في تصريحات صحافية أن السفارة ستتابع القضية حتى التوصل إلى القاتل.