وزير الخارجية الفلسطيني: لدينا تحفظات على المشروع الفرنسي بشأن السلام مع تل أبيب

المالكي قال إنه يكرس رؤية إسرائيل ليهودية الدولة

TT

كشف مسؤول فلسطيني، أمس، عن تحفظات فلسطينية على مشروع قرار فرنسي تجري صياغته لعرضه على مجلس الأمن الدولي، بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن اجتماعا عقد قبل أيام بين الوفدين الفلسطيني والفرنسي في الأمم المتحدة، تم خلاله تقديم كل الملاحظات الفلسطينية على مقترح مشروع القرار الفرنسي - الأوروبي لمجلس الأمن. وأضاف المالكي موضحا «نحن لن نقبل المقترح الفرنسي بالصياغة التي قدمت لنا، بسبب تكريسه رؤية إسرائيل ليهودية الدولة، وقد قلنا لهم إننا مستعدون للتعاطي إيجابيا مع المقترح في حال تم إدخال تعديلاتنا».

وأكد المالكي أنه في حال عدم إدخال التعديلات الفلسطينية على مشروع القرار الفرنسي «فنحن لدينا خيارنا بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع القرار الفلسطيني - العربي». وتابع قائلا «في حال ردت علينا فرنسا بالإيجاب فهذا يعني أننا سوف نتحرك معا في هذا الإطار، وفي حال كان الجواب سلبيا فإننا سوف نحدد استراتيجيتنا المقبلة، بما فيها التوجه الفوري إلى الانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية».

ولم يقدم المالكي تفاصيل بشأن مشروع القرار الفرنسي، لكنه قال إنه «لن يجبرنا أحد على قبول المشروع الفرنسي، ونحن وضعنا شروطنا للقبول بالمشروع، وقدمناها للجانب الفرنسي، وهو يدرسها مع كل شركائه.. وفي حال تجاوب الفرنسيون معنا فهذا يعني أن المشروع قد عدل جذريا لصالح الطرح الفلسطيني، وفي حال رفضهم ذلك فهذا يعني أننا رفضنا القبول بالمشروع الفرنسي كما هو، مما يعني أننا سنتقدم بمشروعنا إلى مجلس الأمن».

وحول الخطوة التالية المرتقبة من الجانب الفلسطيني قال المالكي «لقد أبلغناهم بأننا لن ننتظر إلى ما لا نهاية، وسنتلقى خلال أيام ردودهم، وبعد ذلك سوف نتحرك فورا إلى مجلس الأمن، وقبل نهاية هذا الشهر سيكون هناك تصويت في مجلس الأمن».