مقتل طاقم إعلامي في درعا.. ومعارضة داريا تعتمد «حرب الأنفاق» لمواجهة القوات النظامية

3 أشخاص ضحايا قصف جوي سوري استهدف منزلا في شرق لبنان

TT

أفاد ناشطون بمقتل ثلاثة إعلاميين من قناة «أورينت» المعارضة أثناء تغطيتهم القتال الدائر بمدينة الشيخ مسكين في درعا، وبسيطرة الكتائب المقاتلة على الحي الشرقي للمدينة وعدد من الشوارع المهمة داخلها، في حين وثق ناشطون مقتل 1432 سوريا على يد تنظيم داعش، بعيدا عن ساحة المعركة منذ نهاية يونيو (حزيران).

وبينما تتواصل المعارك في القلمون بين مقاتلي المعارضة السورية، وبينهم مقاتلون تابعون لـ«جبهة النصرة» مع قوات النظام السوري، مدعومة بمقاتلي «حزب الله» اللبناني، شن الطيران السوري غارات ليل الاثنين على منطقة في شرق لبنان قرب الحدود، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة شخصين آخرين، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وأفادت الوكالة بـ«سقوط ثلاثة قتلى وجريحين في قصف للطيران السوري استهدف منطقة العجرم على أطراف بلدة عرسال وأصاب منزلا بشكل مباشر».

في هذا الوقت، نعت قناة «أورينت نيوز» الخاصة، صباح أمس، طاقمها الإعلامي في محافظة درعا، والمكوّن من ثلاثة مراسلين ميدانيين هم رامي العاسمي ويوسف الدوس والمصور سالم خليل.

وقالت القناة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت إن مقتل طاقمها جاء بعد استهداف سيارتهم بصاروخ حراري من قبل القوات السورية النظامية، أثناء تغطيتهم الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في بلدة الشيخ مسكين شمال محافظة درعا. ووثق ناشطون معارضون من درعا مقتل ثمانية إعلاميين خلال الشهرين الماضيين معظمهم قضوا خلال تغطيتهم المعارك في ريف درعا الغربي.

من جانب آخر، أعلنت الكتائب المقاتلة في درعا أنها سيطرت على الحي الشرقي لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا وعدد من الشوارع المهمة داخل المدينة، مثل الطريق الواصل بينها وبين بلدة قرفا الواقعة على أطراف الطريق الدولي بين دمشق درعا. وذكر ناشطون أن الطيران الحربي التابع للنظام أغار على بلدات الحارة وطفس وخراب الشحم ومدينتي جاسم وإنخل بريف درعا.

وفي داريا، غرب العاصمة دمشق، استهدفت القوات النظامية المدينة بصاروخي أرض – أرض، كما فجرت نفقا كانت تستخدمه المعارضة في محيطها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط مدينة داريا، ترافقت مع تفجير قوات النظام لنفق في الجهة الشمالية من المدينة، كما تعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قبل قوات النظام دون أنباء عن إصابات.

وقال «مكتب أخبار سوريا» إن الصاروخين سقطا في الجبهة الشمالية من المدينة، مما أدى إلى أضرار في الأبنية السكنية، من دون سقوط قتلى، لافتا إلى أن من تبقى من مسلحي المعارضة في داريا يعتمدون «حرب الأنفاق» لمواجهة القوات النظامية واكتشاف أنفاقها والوصول لمقراتها والسيطرة على مناطق تمركزها.

وقال ناشطون في داريا إن المدينة شهدت منذ ساعات الصباح اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على الجبهة الشرقية (الكورنيش القديم)، إثر محاولة جديدة لقوات النظام التقدم من هذا المحور، مشيرة إلى أن مقاتلي الجيش الحر تصدوا لتلك المحاولات، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود النظام. وفجرت قوات النظام نفقا كانت تحفره على الجبهة الشمالية لتلغيم مقرات المقاتلين المعارضين بعد اكتشافه من قبل الجيش الحر. ولفت هؤلاء إلى أن المعارك ترافقت مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات وصواريخ الأرض أرض (الفيل)، مما أدى إلى سقوط قتلى.

وفي حلب، استعادت فصائل تابعة للمعارضة ليل الاثنين الماضي، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، السيطرة على نقطة المناشر في حي الإنذارات شمال المدينة، بعد أن كانت قد سيطرت عليها القوات السورية النظامية نهاية الأسبوع الماضي بعد معارك دارت بين الطرفين استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وأشار المكتب إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من فصائل المعارضة، 16 منهم تابعون لجيش المجاهدين وأربعة من الجبهة الإسلامية، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح، في حين قتل أكثر من 25 جنديا من القوات النظامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «داعش» قطع يوم أول من أمس الاثنين رأس رجل في شمال سوريا بعد اتهامه «بسب الذات الإلهية»، لافتا إلى أن الرجل قتل في ميدان عام في مدينة سلوك أمام حشد من الناس بينهم أطفال. وذكر بيان نشر على موقع للمتشددين على الإنترنت أن الرجل اعترف بـ«الكفر» قبل قتله في ريف محافظة الرقة الذي يسيطر عليه «داعش». ونشر الموقع صورا لحشد من الناس في ميدان. وأظهرت إحدى الصور الرجل وهو معصوب العينين ويركع ويضع رأسه على كتلة خشبية بينما يرفع رجل ملثم سيفا فوق رقبته.

وأوضح المرصد أن «داعش» قتل 1432 سوريا بعيدا عن ساحة المعركة منذ نهاية يونيو بعدما أعلن قيام «خلافة إسلامية» على الأراضي التي يسيطر عليها.