بعد برنامج عرض استغرق أسبوعا، اختتم محفل الفنون العالمي «آرت بازل» في ميامي فعالياته باحتفال أقامته ماركة الساعات السويسرية «أوديمار بيغيه» لعرض عمل الفنان ثيو يانسن «ستراندبيست: الماكينات التي يحلم بها ثيو يانسن»، وذلك بالتعاون مع متحف «بيبودي اسيكس». وتخلل المعرض جدول حافل من النقاشات، والأحداث، ليختتم بحفل استقبال خاص أقيم على الواجهة البحرية ضمن صالة العرض المخصصة لـ«أوديمار بيغيه» يوم الجمعة الماضي على شرف الفنانين ثيو يانسن ولينا هرتسوغ التي وثقت تطور «ستراندبيستس» بصورها الفوتوغرافية. وقد حضر الحفل أكثر من 1000 مدعو، منهم لاعبة التنس الشهيرة سيرينا ويليامز، والممثلان جاستين ثيرو وأدريان غرينيهه، والممثلة الهندية فريدا بينتو.
ودشن الحفل أولى جولات عمل ثيو يانسن «ستراندبيست» في الولايات المتحدة، وقد تمكن المدعوون من اكتشاف المعرض المخصص لتصاميم «ستراندبيستس» ليانسن إلى جانب رسومات من إبداعه، ونسخة طبق الأصل عن محترفه، ومجموعة من المتحجرات المعروضة في الصالة المخصصة لـ«أوديمار بيغيه» على الواجهة البحرية. كما تم عرض صور بالأبيض والأسود للينا هرتسوغ، حيث احتفل المدعوون بكتاب الفنانة الجديد الذي تولت نشره دار نشر «TASCHEN»، وهو يحمل عنوان «ستراندبيست: الماكينات التي يحلم بها ثيو يانسن» Strandbeest: The Dream Machines of Theo Jansen.
ومن ضمن سلسلة النقاشات التي نظمتها «أوديمار بيغيه» حول معرضها «ستراندبيست: الماكينات التي يحلم بها ثيو يانسن»، قام كل الفانين برفقة مدير متحف «بيبودي اسيكس» تريفور سميث بالمشاركة في نقاش معرض «آرت بازل» الذي قدمه الباحث والكاتب في مجال الفنون الجميلة، أندراس زانتو.
يذكر أن «ستراندبيستس» التي صممها يانسن كناية عن منحوتات حركية مصنوعة من مواد تشمل أنابيب البلاستيك، والزجاجات، ومضخات الدراجات المعاد تدويرها، وقد استخدمت طاقة الرياح لتسير على امتداد جزء رئيسي من «ميامي بيتش». خلال 24 عاما من التجارب والتطوير على ساحل البحر الهولندي، كانت «ستراندبيستس» التي صممها يانسن تشهد تطورا مستمرا، حيث تحولت من هياكل بدائية إلى مخلوقات معقدة قادرة على الاستجابة بشكل تلقائي للظروف البيئية من خلال تخزين طاقة الرياح، مما أزال الحاجز الذي قد يخيل للبعض أنه يفصل بين الهندسة والفن.
أما الصور المعروضة التي التقطتها لينا هرتسوغ بدقة فنية، فجسدت خيال يانسن الشغوف والخلاق الذي يهيم بحرية بين عالمي الفن والعلوم. فمنذ 2007، قامت المصورة الفوتوغرافية المقيمة في لوس أنجليس، بزيارة سنوية للشاطئ في شيفينينغن في هولندا لتصور يانسن والـ«ستراندبيستس» التي يقوم بتصميمها.
وحضر هذا الحدث المصمم الفرنسي الشهير ماتيو لوهانور، وفنان الفيديو النمساوي المعروف كيرت هنتشلاغر. وكان لوهانور قام بتصميم صالة عرض «أوديمار بيغيه» التي تحمل اسم «مينيرال لاب» MINERAL LAB ضمن صالة «كولكتور لاونج» Collector’s Lounge في معرض «آرت بازل» في «ميامي بيتش». تم الكشف عن هذه الصالة التي أعيد ابتكارها بحلتها جديدة في ميامي، في معرض «آرت بازل» في هونغ كونغ في وقت سابق من هذا العام. وتجسد هذه الصالة المناظر التي تميز فاليه دو جو، الموطن التاريخي لأوديمار بيغيه في جبال جورا السويسرية. وخلال معرض «آرت بازل» في «ميامي بيتش»، تم عرض فيلم بانورامي في الصالة عن فاليه دو جو يحمل عنوان «MEASURE» وهو من إعداد فنان الفيديو النمساوي كيرت هنتشلاغر.