ندوة في البرلمان البريطاني لبحث أوضاع النازحين في كردستان العراق

المشاركون دعوا إلى مضاعفة الجهود لإغاثتهم

جانب من الندوة التي أقيمت في البرلمان البريطاني لبحث أوضاع النازحين في إقليم كردستان العراق (تصوير: جيمس حنا)
TT

حذر مشاركون في ندوة استضافها البرلمان البريطاني في لندن مساء الاثنين الماضي من الأوضاع المزرية التي تعيشها آلاف الأسر العراقية التي لجأت إلى إقليم كردستان هربا من هجوم تنظيم داعش على مناطقهم في شمال وغرب العراق، داعين إلى مضاعفة الجهود لإغاثتهم.

وحضر الندوة التي نظمتها ممثلية حكومة إقليم كردستان في بريطانيا، بهدف رفع مستوى الوعي بنداء إغاثة النازحين في كردستان، عدد من النواب والخبراء وممثلي وسائل الإعلام، وكذلك ممثلون عن الأقليات العرقية، من الإيزيديين والمسيحيين والجماعات الدينية الأخرى.

وتحدثت بيان سامي عبد الرحمن، ممثلة حكومة إقليم كردستان في بريطانيا، عن الوضع الحالي للنازحين في الإقليم، وقالت «نحو مليون من المسيحيين والإيزيديين والشيعة والسنة لجأوا إل كردستان في بضعة أشهر فقط هذا الصيف، وانضموا إلى نصف مليون أو نحو ذلك من اللاجئين الذين جاءوا على مدى العقد الماضي هربا من العنف في بقية العراق وسوريا»، موضحة جسامة العبء الملقى على عاتق سلطات الإقليم بالإشارة إلى أن إقليم كردستان العراق يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة، بينما يستضيف 1.5 مليون نازح ولاجئ.

وتحدثت الصحافية سالي ويليامز، من صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، عن زياراتها للنازحين في عينكاوه ومخيم «بحرکة» في محافظة أربيل. وبينما أشادت بما تقدمه حكومة الإقليم فإنها قالت إن حجم المشكلة يفوق إمكانياتها. بدوره، تحدث جار کول، مراسل «بي بي سي» العالمية، عن زيارته لمخيمات اللاجئين في خانكي وشاريا بمحافظة دهوك، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى الكهرباء والماء والبطانيات للتدفئة.

وأبرز جوناثان ركمان، مراسل القناة التلفزيونية الرابعة البريطانية، في عرض لفيلم عن كيفية إنقاذ إيزيديين في جبل سنجار، الأوضاع المأساوية للإيزيديين.

وأسهمت البارونة إما نيكلسون أيضا في الحديث عن زياراتها إلى مخيمات اللاجئين في خانكي لتفقد ما تقوم بها مؤسستها التي قالت إنها تركز بناء المراكز الصحية في كل مخيم، مضيفة «أولويتنا هي بناء المزيد من المراكز الصحية في مخيمات اللاجئين»، وكررت «أولويتنا هي الصحة ثم الصحة ثم الصحة».

البروفسور بريان برفاتي، خبير الإبادة الجماعية، دعا إلى التحقيق بدقة متناهية في جوانب الإبادة الجماعية خاصة في ما يتعلق بالأقليات الدينية التي يستهدفها «داعش». وفي السياق نفسه، تحدث مارك مولر، مدير منظمة وراء الحدود، عن جوانب التعاون بين منظمته وحكومة إقليم كردستان في ضمان الاعتراف بأن الجرائم التي ارتكبها «داعش» هي جرائم إبادة جماعية.