سوار الذهب لـ «الشرق الأوسط»: لا بد من تحرك جاد لتجاوز الظروف المأساوية لبعض الدول العربية

أمين المجلس الإسلامي يعلن عن إقالة 11 جمعية بسبب انضمامها للجماعات الإرهابية

المشير عبد الرحمن سوار الذهب
TT

أعلن المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أنه «تمت إقالة 11 جمعية من المجلس بسبب انضمامها للجماعات المتطرفة والإرهابية»، وقال في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط» على هامش اجتماع المجلس في القاهرة أمس: «نحن نريد أن نكون قوة مسلحة ضد المتطرفين.. وأن يكون الاتحاد بيننا في هذا المجلس لإقرار نشر السلام الذي ساد منذ أكثر من قرن، وأن يهتم بقضايا السنغال وموريتانيا، وبكثير من القضايا التي تخص الأقليات المسلمة». مطالبا باتخاذ خطوات لوقف المجازر التي تحدث في الدول العربية والإسلامية، وإغاثة المنكوبين.

وأوضح سوار الذهب أنه «لابد من تحرك جاد لتجاوز الظروف المأساوية التي تمر بها كثير من الدول، والتي تشهد أحداثا لم تشهدها من قبل، حيث وصلت في بعض الأحيان إلى حد الاقتتال والاعتداءات بين أبناء الوطن الواحد، وهي ظروف لم تشهدها الأمة من قبل»، لافتا إلى أن «الأمة الإسلامية تعيش ظروفا مأساوية، حيث تشهد عدد من الدول العربية والإسلامية أحداث عنف مأساوية، مما يستوجب على المجلس أن يقوم بدوره لإخراج المسلمين من كبوتهم.. ولهذا فنحن نحيي قرار تشكيل لجنة المصالحات، على اعتبار أن اتخاذ القرار يعني أن المجلس أخذ على عاتقه إقرار السلام في ربوع العالم العربي والإسلامي».

وتابع سوار الذهب موضحا: «جئنا من مختلف دول العالم العربي ونحن نتطلع بألا ينفض اجتماعنا إلا وقد اتخذنا قرارات جادة لإيقاف تلك المجازر، التي راح ضحيتها آلاف المسلمين الأبرياء»، وأشار خلال كلمته في اجتماع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إلى المطالبة بإنشاء 65 هيئة إصلاحية تابعة للمجلس، يرأسها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأيضا حث الآلاف على الانضمام إلى المجلس لبذل الجهود المتواصلة، وما تم الاتفاق عليه في اجتماع القاهرة، والذي سيتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة.. «ونحن نسارع من أجل صالح الدول المنكوبة»، لافتا الانتباه إلى الموافقة على الاقتراح الذي تقدم به شيخ الأزهر بضرورة تكوين هيئة إصلاحية للتحرك نحو إيقاف الحروب في أوساط الأمة العربية، التي خلفت مئات الآلاف من المصابين والقتلى والمهجرين، وكذا الاتفاق في الاجتماع على تكوين هذه الهيئة، وهو ما عده «خير نجاح للاجتماع».

وأوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أنه لا بد من وضع السياسات والمبادئ التي سترتكز عليها الهيئة، تمهيدا لبدء عملها في القريب العاجل.

وأضاف بخصوص جهود المجلس في خدمة الأمة الإسلامية والعربية، أن الأخير «له جهود ومشروعات خيرية لمساعدة الفقراء وإغاثة المحتاجين»، لافتا إلى أنه «من الواجب المحافظة على هذا الكيان في ظل الأجواء التي يحياها العالم، واتخاذ خطوات جادة للارتقاء بالمجلس، وجمع المسلمين والعرب على كلمة واحدة، ومواجهة الفتن على اختلاف أشكالها».