شرطي صومالي يقتل 5 زوجات لمتشددين بعد ذبح شرطيتين

كينيا تشدد إجراءاتها ضد حركة الشباب

جندي صومالي خلال دورية في مقديشو (أ.ف.ب)
TT

قال مسؤول صومالي أمس إن «متشددي حركة الشباب ذبحوا شرطيتين صوماليتين مما دفع شرطيا إلى قتل 5 نساء تربطهن صلات بالحركة كن محتجزات من أجل تبادل محتمل للأسرى».

وقال مفوض الشرطة في تايجلو محمد عبد الله لـ«رويترز» إن «الشرطي قتل النساء وجميعهن زوجات متشددين من حركة الشباب بعد أن عثر على جثتي زوجته الشرطية وزميلتها». وأضاف «أردنا التفاوض على الإفراج عن الشرطيتين الصوماليتين لكن للأسف كانتا قد ذبحتا».

وعثر على جثتي الشرطيتين في الصباح بعد أن خطفهما متشددون من منزليهما أثناء الليل. وقال مفوض المنطقة إن «الحكومة كانت تريد مبادلة الشرطيتين بالنساء الـ5 المحتجزات».

من جهة أخرى تعتزم الحكومة الكينية تشديد تشريعاتها في مجال الأمن على إثر سلسلة هجمات شنتها ميليشيات الشباب الصومالية، لكن وسائل الإعلام والمعارضة اعتبرت أن بعض هذه الإجراءات قاس جدا، بحسب الصحافة.

وتنص هذه الاقتراحات على تمديد فترة التوقيف الاحترازي للأشخاص المشبوهين بتنفيذ أعمال إرهابية من 90 إلى 360 يوما، وتمديد فترات العقوبة بالسجن وتسهيل مراقبة الاتصالات بحسب مشروع قانون اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذا المشروع ينص على تحديد عدد اللاجئين وطالبي اللجوء إلى كينيا بـ150 ألفا، في حين أن أكثر من 607 آلاف لاجئ يقيمون في البلد حاليا.

وتعتزم الحكومة أيضا إقرار إمكانية إنزال عقوبة السجن 3 أعوام بالصحافيين المسؤولين عن تحقيقات «تسيء إلى التحقيق أو العمليات المرتبطة بمكافحة الإرهاب».

أما بالنسبة إلى الذين سيستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي للحض على تنفيذ أعمال إرهابية، فقد يواجهون عقوبة السجن حتى 20 عاما.

وستتناول المناقشات في البرلمان المتوقع أن تبدأ الأربعاء، أيضا احتمال تأسيس مركز خاص لمكافحة الإرهاب يضم كل الأجهزة الأمنية.

وأعرب نواب المعارضة عن معارضتهم للكثير من المقترحات. ووصف النائب جون مبادي من الحركة الديمقراطية البرتقالية هذه المقترحات بأنها «تعديلات قاسية»، بحسب صحيفة «ستار».

ورأت الصحف الكينية أن بعض هذه المقترحات قاس جدا.

وجاء في افتتاحية صحيفة «دايلي نيشون» أن «الخطر الحقيقي والموجود ينبغي ألا يستخدم بمثابة عذر للعودة عن مكتسبات مجتمع حر وديمقراطي».

وتواجه الحكومة الكينية ضغوطا منذ الهجوم الذي استهدف في سبتمبر (أيلول) 2013 مركز ويست غيت التجاري في نيروبي وأوقع 67 قتيلا.

وفي بداية ك ديسمبر (كانون الأول)، أقيل وزير الداخلية وقائد الشرطة على إثر مجازر ارتكبها عناصر حركة الشباب في شمال شرقي البلاد.