بان كي مون ومديرة برنامج الغذاء العالمي يشكران خادم الحرمين على مساعداته لملايين اللاجئين

مساعدة للاجئين السوريين في البلدان المجاورة وفي إثيوبيا وكينيا

TT

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن امتنانه العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - إزاء إسهاماته السخية لبرنامج الأغذية العالمي، مؤكدا أنها سوف تساعد في توفير المساعدات الغذائية لملايين اللاجئين.

وقدم بان كي مون في بيان صحافي الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين على «تعاطفه الشخصي مع المحتاجين بغض النظر عن معتقدهم أو طائفتهم أو عرقهم، والتزامه بمساعدتهم من خلال تبرعه السخي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة».

وأضاف الأمين العام أن «هذا الدعم سوف يساعد الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الغذائية المنقذة لحياة الملايين من اللاجئين من سوريا وجنوب السودان والصومال خلال وقت حرج تواجه فيه العمليات الغذائية في هذه المناطق خطر التعليق جراء الافتقار للدعم المادي».

كما وجهت المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إرثارين كوزين الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين نظير إسهاماته السخية لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار، وكذلك إغاثة اللاجئين في كينيا وإثيوبيا.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن هذه الإسهامات ستوجه فورا لمساعدة الذين يعانون من الجوع والمستقبل الغامض، معربة عن امتنانها لوصول هذه المساهمة في لحظة حاسمة لهؤلاء اللاجئين، مبينة أن التعاطف والالتزام الذي أبداه خادم الحرمين الشريفين سيساعد في إنقاذ اللاجئين خاصة الأطفال من آلام الجوع وآثاره المنهكة.

وأشارت كوزين إلى ما وصفته بـ«المساهمة السخية السعودية التي جاءت في وقتها»، والتي قدمها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسوريا، وفي إثيوبيا وكينيا، والتي بلغت قيمتها 104 ملايين دولار أميركي.

وتتضمن المساهمة مبلغ 52 مليون دولار لمساعدة نحو 1.7 مليون لاجئ سوري عانوا من تعليق المساعدات الغذائية هذا الشهر، وهم على أعتاب شتاء قاس آخر، و42 مليون دولار للاجئين في إثيوبيا، فر الكثير منهم من جنوب السودان، و10 ملايين دولار لتوفير الغذاء للاجئين في كينيا.

وكان البرنامج أعلن استئناف مساعداته للاجئين السوريين بعدما جمعت الحملة التي أطلقها على شبكات التواصل الاجتماعي، لسد العجز المالي، 88.4 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق الـ64 مليون دولار أميركي المستهدف والمطلوب لتمويل برنامج اللاجئين في ديسمبر (كانون الأول)، ويسمح المبلغ المتبقي لبرنامج الأغذية العالمي بتغطية بعض الاحتياجات الغذائية للاجئين في يناير (كانون الثاني).

وقد ساهمت المملكة العربية السعودية بـ52 مليون دولار، والنرويج بـ10.2 مليون دولار، وهولندا بـ7.5 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي بـ6.2 مليون دولار، وألمانيا بـ5.4 مليون دولار وسويسرا بـ2.1 مليون دولار، وقطر بمليوني دولار، وآيرلندا بـ1.1 مليون دولار، وبلجيكا بـ138.000 دولار. ويشمل المبلغ الإجمالي أيضا 1.8 مليون دولار من تبرعات الأفراد والجهات المانحة من القطاع الخاص.

وقالت إرثارين كوزين: «نحن ممتنون للغاية لهذا الدعم الاستثنائي، مما يعني أنه بحلول الأسبوع المقبل، سوف يستطيع اللاجئون السوريون في 5 دول مجاورة استخدام القسائم الإلكترونية الخاصة بهم مرة أخرى لشراء الغذاء لأسرهم من المتاجر المحلية».

وأضافت: «مع دخول فصل الشتاء، ستتزايد متطلبات هذه العملية القائمة أصلا على تلبية الاحتياجات العاجلة فقط. لذا فنحن سنعول على سخاء الجهات المانحة حتى نواصل تقديم الدعم لهؤلاء المستضعفين. ونود أن نركز الآن على شهر يناير عندما تصبح الاحتياجات كبيرة بالفعل».

ومنذ اندلاع الثورة السوري في عام 2011. قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات إلى نحو 1.7 مليون لاجئ في الدول المجاورة في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، فضلا عن توفير المساعدات الغذائية لنحو 4 ملايين نازح داخل سوريا، رغم القتال ومعوقات الوصول.

وفي إثيوبيا، يساعد برنامج الأغذية العالمي نحو 650.000 لاجئ، وصل ثلثهم تقريبا من جنوب السودان في العام الماضي، منذ اندلاع الأزمة هناك. وفي كينيا، يدعم برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من نصف مليون لاجئ - معظمهم من الصوماليين - في مخيمات داداب وكاكوما. وفي كلا البلدين، لا يستطيع اللاجئون العمل، أو زراعة المحاصيل أو تربية الماشية، وليس لديهم خيارات أخرى لتوفير الغذاء لأسرهم غير المساعدات التي يوزعها البرنامج كل شهر. ويقدم البرنامج حصصا غذائية منتظمة، فضلا عن الدعم الغذائي المتخصص للأمهات والأطفال الصغار.