20 ضربة أميركية جوية ضد «داعش» بينها 7 في كوباني

الأمطار على ريف حلب تغرق خيم النازحين

TT

قال مسؤولون عسكريون أميركيون يوم أمس بأن الولايات المتحدة نفذت 20 ضربة جوية ضد متشددي «داعش» في الأيام الـ3 الماضية، بينها 7 على تجمعات التنظيم في بلدة كوباني، في وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه وثق مقتل 603 أشخاص في سوريا بينهم 129 طفلا خلال 50 يوما. وأفاد بيان صادر عن «قوة التدخل المشتركة» التابعة للتحالف الإقليمي الدولي لمحاربة «داعش» أنه منذ يوم الاثنين نفذت القوات الأميركية 7 ضربات ضد متشددي التنظيم في سوريا، تركزت على بلدة كوباني الحدودية. وقال المرصد السوري بأن طائرات النظام الحربية والمروحية نفذت 2429 غارة على بلدات ومناطق سورية خلال 50 يوما، لافتا إلى أنّه وثّق مقتل 603 مواطنين مدنيين، بينهم 129 طفلا دون سن الثامنة عشرة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2400 آخرين. وأفاد المرصد بأن قوات النظام فتحت يوم أمس النيران على مناطق في حي القابون في دمشق، بعد مقتل عنصر على الأقل من هذه القوات خلال اشتباكات في حي جوبر.

وقال «مكتب أخبار سوريا» بأن رضيعا توفي من شدّة البرد، كما غرقت 500 خيمة بمياه الأمطار في مخيم باب السلامة الحدودي بريف حلب الشمالي على الحدود السورية - التركية، وذلك بعد المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت على ريف حلب خلال الساعات الماضية.

وأوضح مدير مخيم باب السلامة، محمد كيلاني، أنّ العائلات السورية النازحة والقاطنة في المخيم تعيش حالة إنسانية «صعبة» خلال فصل الشتاء، لا سيما أولئك الذين غرقت خيامهم بكل محتوياتها، مشيرا إلى أنَّ سبب الحادثة هو طبيعة الأرض الطينية التي نصبت عليها الخيام، بالإضافة إلى سوء تصريف المياه داخل المخيم. وأفاد المكتب بسيطرة فصائل تابعة للمعارضة السورية على عدَّة نقاط في بلدة الوضيحي ومنطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات مع القوات السورية النظامية، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.

وأوضح أن فصائل من الجيش السوري الحر منها «فيلق الشام»، سيطرت على تلة مؤتة في منطقة خان طومان، بعد محاولة القوات النظامية التقدم باتجاه نقاط خاضعة لسيطرة المعارضة في المنطقة، مشيرا إلى أن المعارك التي دارت بين الطرفين واستمرت نحو الـ7 ساعات أدَّت إلى تقدم فصائل الحر والسيطرة على التلة التي تعتبر «استراتيجية» كونها تشرف على منطقة خان طومان بالكامل. واندلعت فجر يوم أمس اشتباكات بين فصائل المعارضة من جهة، والقوات السورية النظامية من جهة أخرى على أطراف بلدة اللطامنة في ريف حماه الشمالي، في محاولة من الأخيرة التقدم في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال «مكتب أخبار سوريا» بأنَّ القوات النظامية شنَّت هجوما على اللطامنة من جهة حاجز الزلاقيات العسكري جنوبها مستخدمة الرشاشات الثقيلة، في حين قصفت القوات النظامية المتمركزة عند حاجز المصاصنة العسكري البلدة، بالرشاشات الثقيلة والقذائف. بالمقابل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «وسّعت نطاق عملياتها المركزة والدقيقة ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي الوعر وريف حمص الشرقي وحققت إصابات مباشرة في صفوف أفرادها».

وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي قصف، ببرميلين متفجرين، بلدة الرستن، الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي. وأشارت «سانا» إلى أن وحدات من الجيش «أوقعت قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي لارتكاب جرائم واعتداءات على المواطنين والبنى التحتية في ريف القنيطرة».