727 قتيلا و3564 جريحا في صفوف البيشمركة في 6 أشهر

مسؤول كردي لـ «الشرق الأوسط» : مفخخات «داعش» كان لها تأثير

TT

كشفت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، أن 727 من قوات البيشمركة قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف عنصر، وفقد 34 آخرون، في الحرب ضد تنظيم داعش منذ 10 يونيو (حزيران) الماضي.

وقالت الوزارة في بيان «قتل 727 مقاتلا من قوات البيشمركة وأصيب 3564 بجروح، فيما بلغ عدد المفقودين 34 مقاتلا من ضباط ومراتب قوات البيشمركة وضباط ومراتب الشرطة والآسايش (الأمن) والزيرفاني (قوات خاصة) والدفاع والطوارئ وقوات الإسناد الأولى والثانية والمتقاعدين والمعاقين والمتطوعين من مواطني كردستان منذ يوم 10 يونيو 2014».

وأكد البيان أن قوات البيشمركة تمكنت خلال الأشهر الستة الماضية من صد هجمات مسلحي «داعش» وإجبارهم على الانسحاب وإبعادهم عن غالبية مناطق كردستان، مبينا أن تنظيم داعش تكبد خسائر فادحة.

وتواجه قوات البيشمركة منذ ستة أشهر تنظيم داعش على جبهة تمتد 1050 كيلومترا بعد انهيار المنظومة الأمنية العراقية وانسحاب الجيش العراقي من الموصل والمحافظات السنية الأخرى. وحصلت قوات البيشمركة بعد تقدم التنظيم نحو إقليم كردستان على دعم ومساعدة عسكرية مع دعم جوي من دول التحالف التي تشن وباستمرار غارات مكثفة على معاقل «داعش» في جبهات القتال وداخل المدن التي يسيطر عليها التنظيم، وتمكن الإسناد الجوي الدولي من تدمير جزء من الأسلحة الثقيلة والمتطورة التي حصل عليها «داعش» من القوات العراقية المنسحبة من الموصل والمناطق الأخرى، فيما استطاعت البيشمركة الكردية أن توقف تقدم «داعش» باتجاه إقليم كردستان والقيام بهجوم مضاد أدى إلى انسحاب التنظيم من العديد من المناطق الاستراتيجية، كناحية زمار وربيعة وسد الموصل ومخمور وجلولاء والسعدية ومرتفعات خراب روت.

وقال الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «كثرة عدد الشهداء والجرحى في صفوف البيشمركة تعود إلى أننا نحارب أشرس تنظيم إرهابي، إضافة إلى أننا القوة الوحيدة التي واجهت (داعش) في المنطقة وأوقفت تقدمه». وعن دور المساعدات العسكرية الدولية في التقليل من عدد القتلى والجرحى في صفوف البيشمركة، قال ياور «المساعدات العسكرية الدولية أثرت على تحقيقنا النصر في كل المعارك مع تنظيم داعش، وإيقاف هجماته، وتحرير كل مناطق كردستان التي سيطر عليها التنظيم، والأسلحة التي قدمها التحالف الدولي لإقليم كردستان والهجمات الجوية لدول التحالف على مواقع التنظيم كان لها تأثير كبير على المعركة». وأضاف ياور أنه كان لتفخيخ تنظيم داعش للطرق والسيارات والمنازل والهجمات الانتحارية وتفخيخ المدن التي ينسحب منها دور في زيادة عدد قتلى وجرحى البيشمركة.

من جانبه، قال اللواء صلاح فيلي، الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحرب التي تخوضها قوات البيشمركة ضد مسلحي (داعش) حرب حديثة وليست كلاسيكية، حيث تستخدم فيها العبوات الناسفة والمتفجرات، لذا قوات البيشمركة بحاجة إلى الروبوتات الكاشفة للعبوات الناسفة وأجهزة إبطال هذه العبوات والمتفجرات»، لافتا إلى أن قوات البيشمركة الآن «غيرت من تكتيك المعركة فهي تسيطر على أطراف المدن أولا ولا تدخلها، لأن تنظيم داعش يفخخ البيوت والمباني والشوارع في المدن التي يسيطر عليه»، مبينا أن فرق الهندسة العسكرية التابعة لقوات البيشمركة هي التي تمشط المدن بعد استعادتها وتطهرها من العبوات الناسفة ومن ثم تدخل قوات البيشمركة إليها.