نهب ليبيا

TT

حول خبر «ليبيا: غموض حول انعقاد الحوار الوطني اليوم برعاية الأمم المتحدة»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أوضح أنه عندما اقترب الجيش من القضاء على الجماعات الإرهابية واستعادت السيطرة على ليبيا، تأتي أميركا بعملية لحوار مشبوه تعطي للإرهابيين فرصة قتل الشعب الليبي، هذا البلد تعرض في رأيي لمؤامرة من أميركا في انقلاب 1969 ويحدث مرة أخرى بعد 42 سنة بشكل ممنهج. إن ما فعله العقيد الراحل معمر القذافي من خراب لهذا البلد ما كان إلا بإيعاز من الاستخبارات الأميركية، واليوم تحاول ليبيا شق طريق صعب وطويل من أجل إرجاع سلطة الدولة والمؤسسات القانونية والمدنية. إن الحوار المزعوم مع ميليشيات قامت بهدم مقرات المحاكم ومركز الأمن ومقرات وزارة العدل والمطارات المدنية، هل يعقل أن تقوم أميركا بحوار مع «داعش»؟ لكم الحكم على أميركا أن توضح أمورها مع هذا الشعب الجريح قديما وحديثا، وأن تحاول تعويضهم عما فقدوه من أنفس وأموال منهوبة من أرضهم وخيراته.

سليمان الدريسي - فرنسا [email protected]