ثمن الحرية

TT

بخصوص خبر «جنيف تستضيف اليوم مؤتمرا لنقل الفئات الأضعف بين اللاجئين السوريين»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أرى أن المجتمع الدولي يعاقب الشعب السوري منذ أول يوم من اندلاع ثورته ضد الديكتاتورية والتعسفية والطائفية. لقد مارس النظام السوري منذ ذلك الحين أبشع الجرائم التي ترتقي كل واحدة منها إلى جرائم حرب يعاقب عليها القانون لكن لا حياة لمن تنادي، فمجلس الأمن مشلول وتتحكم فيه عدد من الدول، ولم يشفع للشعب السوري الخطوط الحمراء للرئيس الأميركي باراك أوباما عند استخدام النظام للكيماوي ولم يشفع لهم أشلاء الأطفال وتعذيبهم من قبل أعتى نظام طائفي مدعوم من الملالي في إيران وعملائها في المنطقة، الآن وقد عقد الشعب السوري الآمال على قبول الغرب لهم كلاجئين ويتمنون منهم الطعام والدفء في الشتاء، فاستكثروا عليهم حتى هذه الأمنية. إنها حرب إبادة شعب بكامله ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بالحرية والخلاص من نظام طائفي إجرامي لا يرحم.

رشدي رشيد - فرنسا [email protected]