تعقيبا على خبر «بعد توقف الوساطة القطرية.. الجيش اللبناني يضيق الخناق على الخاطفين بجرود عرسال»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أتساءل هل كان الجيش اللبناني ينتظر فشل الوساطة القطرية حتى يبدأ في تنفيذ عملية واسعة في جرود بلدة عرسال الحدودية من أجل إقفال معظم الطرقات التي كان يسلكها المسلحون الموجودون هناك ويهددون أهلها بإرهابهم وقتلهم ونهب ممتلكاتهم؟ لقد كان من واجب الجيش اللبناني تأمين الحماية الكافية لهم وتأمين حاجاتهم الغذائية والاطمئنان على عائلاتهم التي تقيم في المخيمات تحت برد الشتاء دون أي احتياجات غذائية أو طبية، وعدم استمرار هذه المفاوضات جاء بعد مقتل أحد المختطفين ليقفل باب التفاوض ويجعل الحل الوحيد هو التدخل بالقوى العسكرية وعدم انتظار أي جهود دبلوماسية أخرى.
محمد يوسف - فرنسا [email protected]