الكويت تلحق بالعراق والسعودية وتقدم أعلى تخفيض في 6 سنوات على نفطها

روحاني يتحدث عن «مؤامرة» وراء خفض أسعار النفط

TT

لحقت الكويت أمس بالسعودية والعراق بعد أن قدمت خصومات كبيرة على نفطها لشهر يناير (كانون الثاني) المقبل هي الأعلى منذ 6 سنوات، لتشتد المنافسة بين دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على حصتها السوقية في آسيا.

واتضحت الصورة أمام السوق أن المنافسة على الحصة السوقية ستكون هي الأساس في سياسات دول «أوبك»، وهذا ما سيزيد الضغوط نزولا على أسعار النفط، وهو ما حذر منه أول من أمس مسؤول إيراني.

وأعلنت مؤسسة البترول الكويتية أمس أنها ستبيع برميل النفط لعملاء آسيا بتخفيض قدره 3.95 دولار على متوسط سعر دبي/ عمان، وهو الأعلى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008 عندما قدمت 2.1 دولار على كل برميل.

وجاء إعلان الكويت بعد أن أعلن العراق قبل يومين أنه سيبيع نفط البصرة الخفيف لتحميل شهر يناير بتخفيض يبلغ ضعف التخفيض الذي قدمته السعودية لعملائها في آسيا الأسبوع الماضي.

وأعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التابعة للحكومة العراقية أنها ستبيع نفط البصرة الخفيف إلى آسيا بتخفيض قدره 4 دولارات على متوسط سعر نفط دبي/ عمان بحسب القائمة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط». وبفضل هذا التخفيض ستصل أسعار نفط البصرة الخفيف إلى أقل مستوى لها فيما لا يقل عن 11 عاما. وأظهرت قائمة «سومو» أنها خفضت أسعار خامي البصرة وكركوك المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وكانت «أرامكو السعودية» أعلنت الخميس الماضي عن تقديمها تخفيضا على خام العربي الخفيف الذي ستبيعه لآسيا في شهر يناير المقبل مقداره دولاران على كل برميل، هو أعلى تخفيض قدمته منذ يونيو (حزيران) عام 2000 أي قبل 14 عاما.

وكانت «أرامكو» قد قدمت تخفيضات على جميع أنواع النفط الخام الذي تبيعه إلى آسيا والولايات المتحدة في يناير، بينما رفعت الأسعار على النفط المتجه إلى أوروبا والزبائن في منطقة البحر المتوسط.

وهبطت أسعار نفط برنت في لندن أمس إلى 64 دولارا للبرميل، بينما هبطت أسعار نفط خام غرب تكساس في نيويورك إلى 61 دولارا بسبب مخاوف من وجود فائض ضخم في السوق العام المقبل.

من جهته, اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني دولا لم يحددها بالتآمر لخفض أسعار النفط، وقال إن الانخفاض الشديد المفاجئ في أسعار الخام ليس بسبب عوامل اقتصادية فقط.

ومع تراجع أسعار النفط أكثر من 40 في المائة منذ يونيو (حزيران) الماضي تجاهد إدارة روحاني لتوفير مصادر بديلة للدخل. وأقرت إيران ميزانيتها لعام 2014 على أساس مائة دولار لسعر برميل النفط، بينما يتداول سعر مزيج برنت دون 65 دولارا في الوقت الراهن. وأبلغ روحاني اجتماعا للحكومة أمس أن «انخفاض أسعار النفط ليس مجرد أمر عادي أو اقتصادي وليس نتيجة للركود العالمي فقط.. السبب الرئيسي له هو مؤامرة سياسية حاكتها دول بعينها ضد مصالح المنطقة والعالم الإسلامي وتصب في صالح بعض الدول الأخرى فقط».