السعودية: ارتفاع نسبة إجمالي الصادرات غير البترولية على مدار 10 أشهر

الصين أكبر الدول المصدرة والمستوردة من المملكة

TT

ارتفعت نسبة إجمالي الصادرات السلعية غير البترولية على مدار 10 أشهر رغم انخفاض الصادرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بسبب نمو إجمالي الصادرات على مدار 10 أشهر، بالتزامن مع تراجع الواردات، وما زالت الصين تحتل الصدارة كواحدة من أكبر الشركاء التجاريين للسعودية، حيث كانت أكبر المصدرين والمستوردين.

وانخفضت قيمة الصادرات غير البترولية للمملكة العربية السعودية 12.4 في المائة لتصل إلى 15.92 مليار ريال خلال شهر أكتوبر 2014، مقارنة مع 18.17 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، في حين تراجعت الواردات أيضا بنسبة 6 في المائة لتصل إلى 45.7 مليار ريال مقارنة مع 48.6 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي.

وأظهرت بيانات مصلحة الإحصاء السعودية أن نسبة قيمة الصادرات غير البترولية من قيمة ورادات المملكة قد انخفضت في أكتوبر 2014، لتصل إلى 34.8 في المائة، مقارنة مع 39.4 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ورغم هذا الانخفاض في أكتوبر، إلا أن البيانات التي جمعتها الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط» للعشرة شهور الأولى شهدت زيادة نسبة إجمالي قيمة صادرات المملكة غير البترولية لتصل إلى 34.8 في المائة من قيمة الواردات مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت فيها 31.1 في المائة.

وتعود زيادة نسبة الصادرات خلال الـ10 أشهر الأولى إلى الواردات بسبب نمو الصادرات بنسبة 10 في المائة إلى 181.84 مليار ريال، مقارنة مع 164.74 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي، بينما تراجعت الواردات بنسبة 1 في المائة خلال العشرة شهور الأولى من العام الحالي إلى 522.55 مليار ريال، مقارنة مع 529.56 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي.

وانخفض الوزن المصدر غير البترولي بنسبة 11.7 في المائة ليصل إلى 3.81 مليون طن خلال أكتوبر 2014، مقارنة مع 4.31 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، كما تراجع الوزن المستورد بنسبة 31.6 في المائة ليصل إلى 5.28 مليون طن مقارنة مع 7.71 مليون طن في أكتوبر من العام الماضي.

وارتفعت صادرات 5 سلع بينما تراجعت صادرات 6 سلع أخرى، حيث جاءت الحيوانات الحية ومنتجاتها في صدارة السلع المرتفعة بنسبة 29.5 في المائة لتصل إلى 562 مليون ريال، تلاها المعادن العادية ومصنوعاتها بنسبة نمو 28.4 في المائة لتصل إلى 1.2 مليار ريال، وفي المركز الثالث كانت المواد المستعملة في صناعة الورق والتي ارتفعت بنسبة 16.7 في المائة إلى 244 مليون ريال.

وكانت معدات النقل وأجزاؤها هي أكثر السلع المتراجع تصديرها بنسبة 53.89 في المائة إلى 1.1 مليار ريال في أكتوبر، وجاء في المركز الثاني الآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية وأجزاؤها بنسبة تراجع 45.3 في المائة إلى 559 مليون ريال. واستحوذت سلع اللدائن والمطاط ومصنوعاتها على نسبة 36.4 في المائة من إجمالي الصادرات في أكتوبر الماضي، لتصل إلى 5.8 مليار ريال.

أما عن الواردات، فقد ارتفعت واردات 3 سلع فقط، بينما تراجعات 8 سلع أخرى، وجاء في صدارة السلع المستوردة اللؤلؤ والأحجار الكريمة بنسبة نمو 12.2 في المائة إلى 1.8 مليار ريال، وحل ثانيا المعادن العادية ومصنوعاتها بنسبة نمو 6.7 في المائة إلى 5.8 مليار ريال، وجاء في المركز الثالث معدات النقل وأجزاؤها بنسبة 6.6 في المائة إلى 9.2 مليار ريال.

بينما تصدرت السلع الثمانية المتراجع استيرادها المنتجات النباتية بنسبة 46 في المائة إلى 1.8 مليار ريال، وجاء ثانيا منتجات صناعة الأغذية والمشروبات بنسبة 11 في المائة إلى ملياري ريال.

واستحوذت الآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية وأجزاؤها على نسبة 24 في المائة من إجمالي واردات المملكة في أكتوبر لتصل إلى 11.1 مليار ريال.

ونمت واردات المملكة من دول مجلس التعاون الخليجي، بينما تراجع إجمالي صادرتها غير النفطية خلال أكتوبر، حيث هبطت الصادرات بنسبة 28.7 في المائة لتصل إلى 3.2 مليار ريال متصدرة تراجعات مجموعة الدول المصدرة، بينما ارتفعت واردات السعودية بنسبة 14.8 في المائة من دول مجلس التعاون الخليجي لتصل إلى 3.8 مليار ريال.

ولم ترتفع أي من صادرات السعودية سوى للبحرين بنسبة 27.5 في المائة لتصل إلى 658 مليون ريال، بينما كانت أكثر دول التي تراجعت صادرات المملكة إليها في مجلس التعاون هي الإمارات العربية المتحدة بنسبة 42.8 في المائة إلى 1.5 مليار ريال.

وعلى صعيد واردات السعودية من دول مجلس التعاون، تصدرت الإمارات أكثر الدول التي تستورد منها المملكة بنسبة نمو 30 في المائة إلى 2.7 مليار ريال، بينما كانت قطر هي أقل الدول التي استوردت منها المملكة في أكتوبر بنسبة تراجع 35 في المائة إلى 101 مليار ريال.

واستحوذت مجموعات الدول الآسيوية غير العربية والإسلامية على أكثر من 35.4 في المائة من صادرات السعودية غير البترولية لتصل إلى 5.6 مليار ريال، وكانت واردات السعودية من تلك الدول هي الأكبر أيضا من إجمالي الواردات بنسبة 35.2 في المائة إلى 16.1 مليار ريال.

ويعود هذا الارتفاع بحصة مجموعات الدول الآسيوية غير العربية والإسلامية إلى كون الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين للسعودية، حيث بلغت حصة صادرات المملكة إليها 13.4 في المائة من إجمالي الصادرات غير البترولية لتصل إلى 2.1 مليار ريال، منخفضة عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 12 في المائة، بينما بلغت حصة الواردات من الصين 14 في المائة من إجمالي واردات المملكة لتصل إلى 6.4 مليار ريال في أكتوبر، مرتفعة بذلك عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 17 في المائة.

* الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط»