استشارات

TT

* الماء الأبيض

* هل العملية الجراحية ضرورية لعلاج الماء الأبيض؟

«سعيد غ» - الرياض - هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. و«الساد» أو «اعتام عدسة العين» (الكتاراكت) أو الماء الأبيض، هو تغيّم في عدسة العين، مما يؤثر على النظر. وهو حالة شائعة الحدوث عند المسنين حتى إن أكثر من نصف الذين بلغوا الثمانين من العمر يعانون من هذا المرض، أو أنهم قد خضعوا لجراحة لعلاجه. وتشمل أعراض «الساد» ضبابية الرؤية ورؤية الألوان باهتة وتوهج في الرؤية وضعف الرؤية في الليل وازدواجية الرؤية وتغيرات متكررة في قوة إبصار العين تتطلب تغيير النظارات الطبية.

ولاحظ معي أن الماء الأبيض، أو «الساد» أو «الكتاراكت»، يتطور عادة ببطء، ويمكن لبعض الإجراءات أن تكون مفيدة في البداية، مثل تغيير النظارات وتحسين الإضاءة واستعمال النظارات الشمسية والعدسات المكبرة، ولكن في النهاية يجب أن يُعمل شيء لإصلاح حال عدسة العين. ولذا هناك احتمال اللجوء للجراحة، وهي تتضمن إزالة العدسة المتغّيمة ووضع عدسة صناعية مكانها. كما أن ارتداء النظارات الشمسية وقبعة لها حافة لحجب الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس قد يساعد في تأخير الإصابة بالماء الأبيض. والحاجة إلى إزالة الماء الأبيض، من خلال استبدال العدسة المعتمة بعدسة صناعية، تكون عندما تتدنى قدرة الرؤية بدرجة مؤثرة على ممارسة الأنشطة اليومية مثل القراءة أو قيادة السيارة أو مشاهدة التلفزيون. أو أن ضعف الإبصار يُعرض المرء لمخاطر في عمله أو في ممارسته لحياته اليومية. وفي أحيان أخرى، قد ينصح الطبيب بإجراء العملية على الرغم من عدم تأثير الماء الأبيض على قدرات الإبصار بدرجة شديدة، مثل وجود مشاكل أخرى في العين لا يُمكن معالجتها بطريقة سليمة إلاّ بعد إصلاح حال العدسة، مثل اعتلال الشبكية جراء الإصابة بمرض السكري وحالات أخرى لا مجال للاستطراد في ذكرها.

أما بالنسبة لعملية الماء الأبيض فهناك عدة تقنيات متطورة اليوم لدى أطباء العيون، ويجدر التعرف عليها وكيفية إجرائها ومضاعفاتها المحتملة مباشرة من الطبيب الذي سيجري العملية.

* ضعف الرجل الجنسي

* ما سبب ضعف قدرة الانتصاب؟

«ع. ن» - جدة - هذا ملخص رسالتك التي لم يتضح لي منها مقدار عمرك وما إذا كان لديك أي أمراض مزمنة أو تتناول أي نوع من أنواع الأدوية أو سبق أن أُجريت لك أي عمليات جراحية وغيرها من المعلومات الأساسية في التعامل مع هذه المشكلة الصحية. ولاحظ أن ضعف الانتصاب قد يكون ضعفا عن الحفاظ على الانتصاب بما يكفي لإتمام العملية الجنسية، أو عدم حصول الانتصاب من البداية. وهناك حالات مؤقتة من ضعف الانتصاب وحالات دائمة. وثمة اضطرابات صحية كثيرة يمكنها أن تكون السبب في حصول ضعف الانتصاب، كما يُمكن أيضا أن يحصل ضعف الانتصاب نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية أو عن عوامل جسدية. ولاحظ معي أن الأدوية هي من الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب، فبعض أدوية الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم يمكنها أن تسبب ضعف الانتصاب.

وهناك أيضا أسباب نفسية تمنع الرجل من تحقيق الانتصاب اللازم لأداء دوره في العملية الجنسية، مثل القلق أو الاكتئاب أو مواجهة مشاكل أسرية أو مالية أو عاطفية. والتدخين أحد العوامل المهمة، إضافة إلى تناول المشروبات الكحولية. وفي حال تأثير العوامل النفسية يحصل ضعف انتصاب خلال فترة الاستيقاظ، ولكن ربما يحصل الانتصاب أثناء النوم أو في الصباح الباكر. أي أنه عندما يكون سبب ضعف الانتصاب نفسيا، فإن المريض يمكن أن يحقق الانتصاب العفوي أثناء النوم أو في الصباح الباكر قبل ذهابه إلى الحمام، لكنه لا يستطيع أن يحقق الانتصاب للبدء بممارسة الجنس. وهناك أمثلة عديدة على الأمراض التي يُمكن أن تسبب العجز الجنسي السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وضعف الكلى وضعف الكبد وغيرها.

والمطلوب في مثل هذه الحالات مراجعة الطبيب لأسباب عدة، أهمها أن ضعف الانتصاب قد يكون أحد أعراض حالة مرضية تتطلب معالجة، إضافة إلى التعامل الصحيح مع حالة ضعف الانتصاب بعيدا عن اللجوء إلى معالجات قد تضر صحة الإنسان.

* كبار السن والتمارين الرياضية

* ما هي التمارين الرياضية المناسبة لوالدي الذي فوق الستين من العمر؟

«جميلة ح» - المغرب - هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والنظر في هذا الأمر مبني على حقيقية بسيطة وهي أنه كلما كان الشخص الكبير في السن قادرا على الحركة بنشاط قلت احتمالات تدهور حالته الصحية إذا كان مُصابا بأمراض مزمنة، وتمكن من حماية نفسه من الإصابة بأي إصابات أو أمراض إذا كان بالأصل من الأصحاء. ولاحظي معي أنه حينما يُقال الرياضة البدنية فإنه لا يُقصد ممارسة الألعاب الرياضية الجماعية، بل المقصود تنشيط الجسم بدنيا من أربعة جوانب، وهي: أولا اللياقة البدنية للحركة والمشي والتنقل، وثانيا تقوية العضلات وبناؤها، وثالثا تنشيط مرونة الشد للعضلات، ورابعا اكتساب قوة المحافظة على التوازن حال السكون أو الحركة أو التعرض للتعثر أو الارتطام بأي شيء.

وكبار السن بحاجة لأن تكون لديهم لياقة بدنية كافية للقيام بالأنشطة اليومية المعتدلة. وهم بحاجة إلى المحافظة على كتلة معتدلة من العضلات كي تساعدهم في الحركة وحفظ التوازن وحرق الشحوم التي قد تتراكم في أجسامهم. وكبار السن بحاجة إلى مرونة الشد في العضلات كي يتمكنوا من تحريك المفاصل واستخدامها بطريقة تمكنهم من المحافظة على سلامة المفاصل واستخدامها إلى أبعد حد ممكن لهم. وكبار السن بحاجة إلى المحافظة على قدرات التوازن كي لا يتعرضوا للسقوط خاصة أن بناء الهيكل العظمي لديهم عادة أضعف من صغار السن، خاصة أيضا أنهم ربما يتناولون أدوية تُؤثر على توازنهم أو لديهم مشاكل في الأذنين أو غيره.

والمطلوب أن يُساعدهم منْ يتولون العناية بهم وأفراد الأسرة على المشي ومرافقتهم، ومساعدتهم على أداء تمارين لتقوية عضلات الحوض والفخذين والساقين، وهذا يُمكن الاستفادة فيه بمراجعة متخصص في العلاج الطبيعي أو التمارين الرياضية لتعلم ما هي الحركات المفيدة لتلك الغايات. ونفس الشيء بالنسبة لتمارين شد العضلات وتمارين التوازن. وعند وضع خطة التمارين الرياضية يجب اختيار النشاطات التي يستمتع بها المرء. ولا بد من الجمع بين جملة متنوعة من النشاطات. ويجب الجمعُ بين تمارين اللياقة الخفيفة، وتمارين التقوية، وكذلك تمارين المرونة والتوازن. ومن شأن هذا أن يجعل النشاط البدني الرياضي أكثر متعة، كما يمكن أن يقلِّلَ من خطر الإصابة.