بيليغريني يطالب الإنجليز بتقدير أفضل لسيتي بعد التأهل لدور الـ16.. وغارسيا يلوم الحظ لخسارة روما

شالكه يعبر للدور الثاني بدوري أبطال أوروبا.. وتشيلسي محطم الأرقام القياسية يقضي على آمال لشبونة

ميسي (يمين) يفتتح أهداف برشلونة (أ.ب)
TT

أكمل مانشستر سيتي الإنجليزي وشالكه الألماني عقد المتأهلين للدور الثاني (دور الستة عشر) في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، من خلال فوز كل منهما بثلاث نقاط غالية في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات الدور الأول بالمسابقة. وانتزع برشلونة الإسباني قمة مجموعته ليضمن مواجهة أفضل في دور الستة عشر، كما انتقل روما الإيطالي وأتليتك بلباو الإسباني وأياكس الهولندي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي للعب في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي بعدما أنهوا منافسات دور المجموعات في دوري الأبطال في المركز الثالث بمجموعاتهم.

وأكد مانويل بيليغريني، مدرب نادي مانشستر سيتي، أن فريقه يستحق تقديرا أفضل من وسائل الإعلام البريطانية بعد تأهله لدور الـ16 من البطولة الأوروبية بتغلبه أول من أمس على مضيفه روما 2/صفر في الجولة السادسة (الأخيرة) من منافسات دور المجموعات. وبهذا الفوز تأهل بطل إنجلترا سيتي لدور الـ16 إلى جانب متصدر المجموعة الخامسة بايرن ميونيخ الألماني. وقال بيليغريني بعد المباراة «استعدنا أسلوبنا المعتاد في الأداء. فقد كنا نضغط بصورة جيدة ونتعامل جيدا مع الكرة». وأضاف المدرب التشيلي «إننا فريق قوي، ونستطيع استعادة الكرة بالطريقة الصحيحة. كنت واثقا تماما في ما نفعله.. هذا الفريق يستحق تقديرا أكبر بكثير مما تمنحه لنا الصحافة عادة».

في المقابل، أكد رودي غارسيا، المدير الفني لنادي روما، أنه غير نادمٍ على أي شيء خلال مباراة فريقه التي خسرها أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا. وقال غارسيا عقب انتهاء المباراة «لست نادما على أي شيء خلال تلك المباراة. لقد كانت تلك المباراة نهائية وكانت تلك هي المشكلة، لقد قدم كلا الفريقين أشياء جيدة، والحظ قرر نتيجة المباراة». وأضاف «السيتي أكثر خبرة منا، نحن بحاجة إلى تحسين بعض الأشياء، نحن بحاجة إلى امتلاك بعض اللاعبين لو أردنا أن نكون بنفس مستوى الفرق الكبرى. لكني لن أبكي على اللبن المسكوب، والدوري الأوروبي مسابقة رفيعة أيضا وسنحاول الذهاب فيها بعيدا قدر الإمكان». وتابع «أشعر بأسف كبير للاعبين. كانت لدينا فرصة للتأهل لكننا لم نستفد منها، الآن علينا التفكير في بطولة الدوري الإيطالي. أريد من اللاعبين لعب مباراة رائعة يوم الأحد المقبل». واستطرد «إذا أردنا اللعب في دوري الأبطال الموسم المقبل فيتعين علينا أولا اللعب جيدا في الدوري الإيطالي وأن نستعد لذلك اعتبارا من يوم الأحد المقبل». وأنهى حديثه قائلا «على اللاعبين تخطي ذلك الأمر. نحن في بطولة الدوري الأوروبي، ولكن بطولة الدوري الإيطالي أكثر أهمية في الوقت الحالي».

وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة، تغلب بايرن ميونيخ المتأهل سلفا لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على سسكا موسكو 3/صفر بعد عرض قوي آخر للفريق الألماني الذي حقق انتصاره الخامس في ست مباريات ضمن المجموعة الخامسة بالبطولة تاركا منافسه الروسي في قاع الترتيب مودعا المنافسات الأوروبية.

من جهة أخرى، أشادت الصحف الإسبانية الصادرة أمس بالثلاثي الهجومي لفريق برشلونة، كما أشارت إلى الشكوك التي ما زالت تحيط بمستوى الفريق بسب التغييرات الفنية المستمرة لمدربه لويس إنريكي. وفاز الفريق الكتالوني 1/3 على منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة السادسة (الأخيرة) من مباريات المجموعة السادسة بفضل الأهداف التي سجلها ميسي ونيمار ولويس سواريز. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا الثلاثي الخطير في نفس المباراة منذ أن بدأوا اللعب جنبا إلى جنب. وقالت صحيفة «سبورت»: «ميسي ونيمار ولويس سواريز ضمانات حقيقية لإحراز الأهداف.. إذا أخذنا طموحهم ومهاراتهم في الاعتبار يمكننا أن نقول بكل ثقة إن هذا هو الخط الهجومي الأفضل الذي يمكن أن يحظى به برشلونة». وذكرت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «الثلاثة يمثلون على الأرجح الخط الهجومي الأكثر فتكا في العالم.. لقد تركوا بصمة واضحة في المباراة الأهم في بطولة دوري أبطال أوروبا».

وأظهرت خسارة باريس سان جيرمان أمام مضيفه برشلونة أن الفريق الفرنسي الذي تجرع أول هزيمة له هذا الموسم ينتظره طريق طويل قبل الفوز بدوري أبطال أوروبا. وبلغ باريس سان جيرمان دور الثمانية في آخر نسختين، واحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق نقطتين وراء برشلونة، بعدما كلفته رعونة المهاجمين الكثير على ملعب نو كامب. ومع وجود ثلاثي برشلونة الخطير ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز بدا الفريق الفرنسي بلا حول أو قوة بعد أن كبلته لوائح اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي. ووضع زلاتان إبراهيموفيتش باريس سان جيرمان في المقدمة مبكرا، لكن برشلونة قلب الطاولة عبر مهاجميه الثلاثة.

ولاحت للفريق الفرنسي فرصة سانحة للتقدم 1/2 في الدقيقة 29 لكن لوكاس غير المراقب أهدرها بعد عرضية بليز ماتودي الرائعة. وقال ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان «لو سجل لوكاس لسارت المباراة في اتجاه مختلف». لكن لوكاس لم يسجل. ومثل إدينسون كافاني افتقد اللاعب البرازيلي للدقة. وبينما لم تضرهم هذه الأشياء في الدوري الفرنسي كان لها أبلغ الأثر عليهم في دوري الأبطال. وقال إبراهيموفيتش «حينما تلعب في نو كامب يتعين عليك أن تفرح حينما يتاح لك هذا الكم من الفرص التهديفية. ولذلك حينما تأتيك عليك أن تسجل منها وأن تعاقب المنافس».

وفي أمستردام، كان أياكس عند حسن ظن مشجعيه وحقق الفوز الأول له في المجموعة السادسة بتغلبه برباعية نظيفة على أبويل نيقوسيا القبرصي الذي ودع البطولة صفر اليدين بعدما تجمد رصيده عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير. وأنهى أياكس الشوط الأول لصالحه بهدف سجله لاسه شوني من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع. ورفع أياكس رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثالث لينتقل إلى اللعب في مسابقة الدوري الأوروبي. وانتزع شالكه بطاقة التأهل لدور الستة عشر بفوزه الثمين 1/صفر على مضيفه ماريبور السلوفيني في المجموعة السابعة التي شهدت أيضا فوز تشيلسي الإنجليزي على سبورتنغ لشبونة 1/3. ورفع شالكه رصيده إلى ثماني نقاط ليتقدم إلى المركز الثاني بفارق نقطة أمام سبورتنغ لشبونة الذي تراجع للمركز الثالث لينتقل إلى اللعب في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي. ورفع تشيلسي رصيده إلى 14 نقطة في صدارة المجموعة بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في هذه المجموعة، علما بأنه تأهل إلى دور الستة عشر قبل خوض مباراة أول من أمس. وتجمد رصيد ماريبور عند ثلاث نقاط في قاع المجموعة ليودع البطولة صفر اليدين.

وأفلت أتليتك بلباو من كمين ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي بهدفين في الشوط الثاني ليحقق الفوز 2/صفر في المجموعة الثامنة ويحجز مكانه في دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي. وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة، عزز بورتو صدارته للمجموعة بتعادله 1/1 مع شاختار دونيتسك الأوكراني، ليرفع رصيده إلى 14 نقطة ويحافظ على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن شاختار، علما بأن الفريقين تأهلا من هذه المجموعة إلى دور الستة عشر بدوري الأبطال قبل هذه المباراة. ورفع بلباو رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثالث وتجمد رصيد باتي بوريسوف عند ثلاث نقاط ليودع البطولة صفر اليدين.