الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تفتح تحقيقا ضد «الرياضة الروسية»

التلفزيون الألماني اتهم «الروس» بوجود تنظيم ممنهج في تعاطي العقاقير

كاريج ريدي
TT

أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أنها ستقوم بفتح تحقيق عاجل عما صدر من معلومات عن التلفزيون الألماني بوجود خلل واضح في نظام مكافحة المنشطات في الرياضة الروسية.

وقال مدير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كاريج ريدي: «الادعاءات الصادرة عن البرامج التلفزيونية الألمانية تستدعي إجراء فحص دقيق لتحديد الإجراءات الواجب اتباعها من قبل الوكالة».

وأضاف: «على الوكالة أن تتأكد أن كل الرياضيين الذين مارسوا الخداع والغش على المستوى القومي أو الدولي قد اتخذت ضدهم الإجراءات المناسبة طبقا للوائح العالمية لمكافحة المنشطات».

وكانت شبكة «إيه آر دي» التلفزيونية الألمانية قد عرضت، الأسبوع الماضي، فيلما وثائقيا يكشف عن طبيعة النظام المتبع في مجال تعاطي المنشطات في الرياضة الروسية، كما اشتملت الوثائق أيضا على دلائل دفع رشى وتحاليل لعينات إيجابية تم إخفاؤها وفساد.

وكشف الفيلم الوثائقي الذي بلغت مدته 60 دقيقة ويشمل مقاطع مصورة بطرق سرية عن وجود نظام منهجي لتعاطي المنشطات في روسيا مدعوما من قبل السلطات الحكومية، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على وجود عمليات غش وتستر على فضائح تخص هذا الشأن. وطال التحقيق المصور التي قامت به الشبكة التلفزيونية الألمانية معمل الكشف عن المنشطات بموسكو، والوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا).

وقال فيتالي ستيبانوف، المدير السابق للبرنامج التدريبي لـ«روسادا»، أحد الشهود الذين استعان بهم الفيلم الوثائقي للتدليل على صحة ادعاءاته، إن زوجته العداءة السابقة في سباقات 800 متر عدو هي من كشفت له عن أمر برنامج المنشطات المتبع في الرياضة الروسية. وأضاف، لقد قالت لي: «جميع الرياضيين الروس يتعاطون المنشطات ومن دون هذه المنشطات ستكون النتائج التي يحصلون عليها مستحيلة الحدوث». ومن جانبها، نفت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات الاتهامات الواردة في الفيلم الوثائقي.

وعن هذا الشأن، قال نيكيتا كامايف مدير الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات: «لا يوجد أي عمل أو وثيقة أصلية تعطي دلالة على أن قواعد مكافحة المنشطات قد انتهكت بأي شكل».

وأكدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أنها سوف تعلن عن نتائج التحقيقات التي تقوم بها في وقت لاحق.