المدان الأول في «خلية الإمارات» سوري يدير علاقات «أحرار الشام» الخارجية

(«الشرق الأوسط») تنشر تفاصيل وصورة عز

محمد عصمت عز
TT

حصلت «الشرق الأوسط»، من مصادر وثيقة الاطلاع، على معلومات تتعلق بالمدان الأول في خلية الإمارات، التي اتهم فيها 15 شخصا، بالانضمام إلى منظمتين إرهابيتين، هما «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، كما تنفرد «الشرق الأوسط»، بنشر صورته.

وأكدت المصادر أن المدان الأول محمد عصمت عز هو مدير العلاقات الخارجية لمنظمة «أحرار الشام» في الخارج، التي أدرجتها دولة الإمارات أخيرا ضمن المنظمات الإرهابية، يعمل مهندس معلومات، سوري الجنسية، ومقيم في الإمارات منذ 10 سنوات. وكانت المحكمة الاتحادية الإماراتية اتهمته بتجنيد مقاتلين من الجنسية الإماراتية، وإرسالهم لسوريا للقتال مع المنظمتين الإرهابيتين، وتقديم الدعم المالي للحركة وإدارة صفحة «تنسيقية تفتناز» على مواقع التواصل الاجتماعي (الإنترنت).

ومحمد عصمت عز من مواليد بلدة تفتناز بمحافظة إدلب عام 1978، وأب لـ4 أطفال، متخرج في جامعة حلب. والده اعتقل لـ20 عاما في سجون النظام السوري بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. وتشير المصادر إلى أن عز يسافر بشكل دوري إلى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات هناك، إلى أن تم إلقاء القبض عليه في منزله في الشارقة قبل عام، حيث حكمت عليه المحكمة الاتحادية العليا بالسجن عليه لمدة 15 عاما وغرامة مليون درهم (272 ألف دولار) والإبعاد بعد انقضاء مدة حبسه.

وأدين عز أيضا مع آخر من جزر القمر هو عبد الله محمد باستقطاب المتهمين من السادس حتى الـ11 في القضية للانضمام إلى المنظمتين الإرهابيتين بهدف المشاركة في أعمال عدائية وجمع أموال وتحويلها لها واستخدامها في تلك الأعمال. وتمت مصادرة الأجهزة الإلكترونية التي كانت بحوزتهما وإغلاق صفحة التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، «تنسيقية تفتناز».

وأكدت النيابة العامة، في مرافعتها خلال المحاكمة، أن المتهمين الماثلين هم ضمن مجموعات الدعم لتلك الجماعات الإرهابية التي ارتدت عباءة الدين، وسعت في الأرض فسادا. وتضمن عرضها للمضبوطات والأحراز مراسلات مباشرة بين القيادة في حركة «أحرار الشام» والمتهم الأول، كما شملت المضبوطات عددا من التكليفات والقرارات الإدارية لمسؤولي التنسيق في تلك الدول.

كما تم التعرف من خلال المضبوطات على هيكل الحركة الإداري، وتوصيف الوظائف والسرايا، وأسماء أعضاء المكاتب، وملفات خاصة بالأسلحة بمختلف أنواعها، وطرق تصنيع القنابل، وتفخيخ السيارات، وزرع الألغام، وكتب عن كيفية تجنيد واستقطاب الأفراد للتنظيم، وعمليات النسف والتخريب والتفجير.

وحسب مصادر إماراتية، فإن نيابة أمن الدولة كشفت في مرافعتها بجلسة سابقة عن أن لتنظيم «أحرار الشام» عددا من الخلايا النائمة في كل من السعودية والكويت ومصر، وذلك بهدف تجنيد ودعم جماعتي «أحرار الشام»، و«جبهة النصرة» الإرهابيتين في سوريا.