المشهد: أخبار مهرجانات

TT

* كان اجتماعا عاصفا ذلك الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي في روما بحضور وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسيني ومحافظ مدينة روما إينازيو مارينو ومديري مهرجان روما السينمائي الدولي الذي عادة ما يعقد في مطلع شتاء كل سنة.

* الموضوع المطروح هو مستقبل مهرجان روما الذي كان عقد دورته السابعة في خريف هذا العام بنتائج دون المستوى المتوخّى. الوزارة وفّرت عشرين في المائة من ميزانية المهرجان البالغة 7 ملايين دولار لهذه المناسبة التي كان من المفترض بها، منذ أن انطلقت، وضع روما على خارطة العواصم السينمائية الكبيرة. أو الترويج لها كمدينة يمكن الاعتماد عليها في إنتاج الأفلام المشتركة وتسويق الإنتاجات الأجنبية فيها. لكن مبيعات التذاكر انخفضت على نحو كبير هذه السنة ما حدا بالجميع للالتقاء ومناقشة ما يمكن القيام به لإنقاذ المهرجان من نهاية وخيمة.

* بنهاية الاجتماع تقرر أن يتم حذف المسابقة الرسمية من أقسام المهرجان وتحويله إلى مناسبة احتفالية بالسينما يؤمها الجميع من كل أنحاء العالم لكن ليس للتنافس والتسابق على الجوائز بل للوجود والتأكد من أن روما تستطيع أن تلعب الدور الذي يلعبه مهرجان تورونتو (وهو بدوره بلا مسابقة). بكلمات أخرى، أن يكون «روما» المكان الذي تقصده الأفلام العالمية التي تريد أن تنطلق منه لغزو الأسواق الأوروبية.

* المهمة عسيرة ولا يمكن أن يكون وجود المسابقة هو الذي عطّل النيّة لتفعيل دور روما. بالتالي، عدم وجود المسابقة لن يكون له الأثر المطلوب أيضا. لكنه سيحرر المهرجان والقائمين عليه من عبء محاولة سرقة الموقع الذي يحتله مهرجان فينسيا كأهم مهرجانات إيطاليا وبالتالي أحد أهم 3 مهرجانات العالم (جنبا إلى جنب برلين و«كان»).

* في روتردام، ينطلق بعد يومين مهرجان «الكاميرا العربية» في دورته الثالثة وهو مهرجان صغير أشبه بأن يكون مظاهرة أو مناسبة تستمر لـ3 أيام ويتم فيها اختيار أعمال عربية لم يرها الجمهور الهولندي من قبل. الإدارة للشاب روج عبد الفتاح ولديه أحد الأفلام الـ22 المشاركة وعنوان «كش ملك». من بين الأفلام الأخرى المعروضة «سلم إلى دمشق» لمحمد ملص و«مي في الصيف» لشيرين دعيبس و«أسماء» لعمر سلامة.

* حقيقة أن الأفلام قديمة (يعود بعضها إلى عام 2013) لا تغيّر من واقع أن المهرجان موجّه لجمهور لم يحضر المهرجانات الأخرى التي عرضت تلك الأفلام فيها. ويجد المدير العام روج عبد الفتاح أن هذا المهرجان هو استمرار للمهرجان السابق الذي شهدته العاصمة روتردام الهولندية في سنوات سابقة تحت عنوان «مهرجان روتردام للفيلم العربي». وربما كان من الأفضل عدم الربط بين هذه المحاولة الجديدة وتلك التي توقّفت بفشل مشهود.

* وهناك مهرجان جديد اسمه Drone Film Festival. لا ليس عن الأفلام التي تدور حول الطائرات الحربية من دون طيّار، كما يقترح العنوان، بل لتلك المصوّرة من الجو. هذا الاهتمام غير مطروق في مهرجانات السينما وقام به مصوّر اسمه راندي سكوت سلافين الذي وجد نحو 100 فيلم قصير وطويل من تلك المنتمية إلى الموضوع المذكور. موعد المهرجان هو الشهر الثالث من العام المقبل.