بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «سلاح النساء في لبنان»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أوضح أن ما حدث في لبنان جاء بنتائج عكسية غير الذي كان متوقعا بمجرد إلقاء القبض على مطلقة البغدادي وابنته، رغم أنه من البديهي أن عائلات هؤلاء الإرهابيين توضع تحت الملاحظة والرقابة فقط من دون أي مساس بها، فهي لا تصلح للابتزاز والاستخدام السياسي، هذا بالفعل ما شاهدناه في حالة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق الذي عادت عائلته من دون أذى من إيران وباكستان وسوريا، فهؤلاء الإرهابيون لن يتنازلوا عن انتمائهم للتنظيم الإرهابي مقابل البعض من أقاربهم، وهم بذلك يؤكدون أن انتماءهم أكبر من كل شيء ويثبتون ذلك بشكل عملي لكل المنتمين للتنظيم، بل من الممكن أن يرسلوا أحدا لقتلهم، فعند انعدام الإنسانية يمكن أن تتوقع أي تصرف.
كمال عبد الرحيم - فرنسا [email protected]