مصر السلام

TT

أود أن أعلق على مقال عثمان ميرغني «مصر.. معركة متعددة الوجوه»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالقول: أود أن أطمئن الكاتب أن مصر دولة آمنة ومستقرة، رغم كل التهديدات الإرهابية التي نسمع عنها، والتي تتعرض لها من جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، بعد أن فشلت كل محاولات النيل منها، وفقدت الجماعة أعز ما كانت تملكه، وهو ثقة الشعب فيها، فلقد فقدت الجماعة هذه الثقة إلى الأبد، بعد أن اكتشف الشعب حقيقة هذه الجماعة وأنها جماعة إرهابية تتبع التنظيم الدولي الإرهابي العالمي، وليس لها أي علاقة بالدعوة أو الدين، وإنما كانت تتخذ الدين ستارا تخفى وراءه وجهها القبيح ويديها الملطختين بالدماء، وبعد أن ضاقت بالجماعة الإرهابية هذه كل السبل لتحقيق أهدافها، بعد أن خسرت كل شيء بغبائها السياسي المطبق لجأت إلى استخدام طلبة الجامعات في القيام بعمليات إرهابية ولم تنجح في تحقيق غرضها فلجأت إلى استخدام ما تبقى لها من ذيول لزرع عبوات تفجيرية محلية الصنع للقيام بأعمال تخريبية هنا أو هناك، متناسية أن هذه مصر وأنها لن تهزها أو تؤثر فيها كل هذه المحاولات الفاشلة، وأن مصر ماضية في تنفيذ خريطة المستقبل التي تبنى على ضوئها مصر الجديدة، وأنها مقدمة على استكمال هذه الخريطة بإجراء الانتخابات النيابية، وفي الوقت نفسه تتصدى قواتها المسلحة البواسل ورجال الشرطة الشرفاء للأعمال الإرهابية التي تنفذها هذه الجماعة وأنصارها هنا أو هناك، وهي أعمال كلها صبيانية لن تؤثر في مصر؛ هذه الدولة العريقة القوية تقف اليوم كتلة واحدة صلدة صلبة. أما عن التهديدات التي تتعرض لها مصر فهي كثيرة، وهي تتعامل معها وتتصدى لها بكل قوة وحسم، والهدف من هذه التهديدات هو تعطيل مسيرة البلد نحو استكمال بناء صرحها الجديد، وهذا لن يحدث طالما أن هناك شعبا متوحدا يقف وراء رئيسه يدا واحدة. لقد نسي الشعب كل همومه ومشاكله وتفرغ لعمليات بناء مصر الجديدة الذي سوف يحل كل المشكلات، وأما عن إغلاق بعض الدول الغربية وأميركا لسفاراتها في القاهرة وإصدارها تحذيرات لرعاياها بتوخي الحذر، على اعتبار أن مصر دولة معرضة للإرهاب، وأنها غير مستقرة، فإن مصر تعلم جيدا أسباب ذلك، وهو مشاركة هذه الدول في الهجوم على مصر، وضرب السياحة فيها، ومنع المستثمرين من القدوم للاستثمار في مصر، والتأثير عموما على الاقتصاد المصري.

فؤاد نصر - فرنسا [email protected]