مقيم حكام لـ «الشرق الأوسط» : كوفاريك لم يدون محاولات اعتداء «مدرب اللياقة الهلالي»

قال إن الحكم التشيكي وقع في أخطاء فادحة.. وبخيت: لست مسؤولا عن استقبال «الأجانب»

مواجهة الديربي شهدت جدلا كبيرا حول أداء الحكم التشيكي كوفاريك (تصوير: علي العريفي)
TT

كشف حكم دولي سابق ويعمل حاليا كمقيم للحكام (رفض الإفصاح عن اسمه) أن حكم مباراة الديربي بين الهلال والنصر ليبور كوفاريك (تشيكي) ارتكب أخطاء «كارثية» بحسب قوله، ولم يكن في مستوى المباراة ولا يستحق درجة أكثر من (50 و7 من 10).

وقال الحكم السعودي بأن من أبرز الأخطاء التحكيمية التي صاحبت المباراة تجاهل التشيكي لركلة جزاء صريحة في الدقيقة 14 من الشوط الأول لمدافع فريق الهلال عبد الله الزوري الذي تعرض للإعاقة داخل منطقة الـ18 النصراوية بعد دخول متهور من قبل مدافع النصر عمر هوساوي الذي كان يستحق الكرت الأصفر، مشيرا إلى أن «هذا الخطأ كان من الممكن أن يغير مجرى المباراة خاصة أن النتيجة كانت تشير إلى التعادل السلبي».

وأضاف: ارتكب الحكم خطأ بإشهار البطاقة الحمراء للمدافع النصراوي محمد حسين في الدقيقة 70 معتمدا على رأي مساعده الأول عبر جهاز اللاسلكي، بينما لم يعط أي اهتمام للحكم الرابع خالد الصوي عندما قال له إن اللاعب يستحق البطاقة الصفراء بعد أن طلب رأيه.

ووضح المقيم أن حكم الساحة التشيكي لم يلتزم بلبس الشارة الدولية الخاصة بحكام الساحة بعد أن ارتدى الشارة الخاصة بمساعدي الخطوط (FIFA2014 ASSISTANT REFEREE)، وقال: يبدو أنه استعارها من أحد زملائه من أجل التمويه أنه ما زال يعمل حكما دوليا. وتابع: لو تم التدقيق في الشارة الدولية التي ارتداها في لقاء النصر والهلال لتأكد الجميع أنها الشارة الدولية الخاصة بمساعدي الخطوط وأعتقد أن الحكم تعدى السن القانونية التي تسمح له بالتحكيم حكما دوليا ومسماه يفترض أن يكون حكما محليا كما هو الحال للحكم السعودي عبد الرحمن العمري. وواصل المقيم السعودي حديثه لـ«الشرق الأوسط»: أستغرب من اختيار الاتحاد السعودي لكرة القدم لمثل هؤلاء الحكام، كان يفترض أن يتم الاختيار وفق ضوابط وأسس من خلال الاطلاع على كتيب أسماء الحكام الدوليين في كل دولة في عام 2014 حتى لا نقع في حرج كما حصل في طاقم الحكام التشيكي الذي لم يكن في مستوى المباراة ووقع في أخطاء تحكيمية فادحة.

من جهة ثانية علمت «الشرق الأوسط» أن الحكم التشيكي لم يدون في تقريره أي ملاحظات حول محاولة الاعتداء أو الألفاظ التي تعرض لها من مدرب اللياقة بفريق الهلال الألماني توماس نوبرت بعد نهاية اللقاء. وكان طاقم الحكام متوجها إلى غرفة الملابس وحاول مدرب اللياقة الهلالي التهجم عليه لولا تدخل رجال الأمن الذين منعوه من الاقتراب من الحكم. وينتظر أن تصدر لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم قرار عقوبة الإيقاف بحق مدرب اللياقة بفريق الهلال والمتضمنة حرمانه من مرافقة وفق ما تنص عليه اللوائح.

من جهة ثانية أبدى محمد سعد بخيت الحكم الدولي السابق مقرر لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم استغرابه الشديد من الاتهامات التي طالته بأنه من استقبل طاقم الحكام الأجنبي الذي قاد مباراة الديربي، وقال في حديث الذي خص به «الشرق الأوسط»: الاتهامات التي طالتني من البعض حول استقبالي للحكام الأجانب في المطار وإيصالهم لمقر إقامتهم بالفندق وإيصالهم لملعب المباراة باطلة ولا أساس لها وعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم ويتحققوا من الموضوع قبل أن يطلقوا الاتهامات جزافا.

وأضاف: ليس للجنة الحكام الرئيسية أي دور لا من قريب أو بعيد في استقبالهم أو اختيارهم، وأود أن أوضح للجميع أن الاتحاد السعودي لكرة القدم كلف لجنة خاصة ومسؤولين متخصصين في كل ما يتعلق بالحكام الأجانب من خروجه من بلده حتى وصوله للسعودية وترتيب جميع الجوانب المتعلقة بالمباراة ومن ثم مغادرته وأنا ولله الحمد ثقتي بنفسي كبيرة ولو كنت مع الحكام لقلت ذلك بل ويشرفني العمل في هذا المجال لو طلب مني مستقبلا من أجل اكتساب الخبرة.

وقال بخيت بأن البعض تداولوا صورة وأنا مع الحكام الأجانب وللتوضيح فإن هذه الصورة التقطت عندما تم تكليفي مقيما للحكام الأجانب في إحدى المباريات السابقة وليس لها أي علاقة بمباراة النصر والهلال الأخيرة، وللمرة الثانية أقولها بأنه ليس للجنة الحكام أي علاقة بشأن التعامل مع الحكام الأجانب وليس من اختصاصنا حتى أن نعرف من هم ولأي بلد ينتمون ولا نحب أن نسأل في مثل هذه الأمور والأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم هي الجهة المخولة بذلك.

على صعيد آخر أعلنت الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم الاستعانة بطاقمي حكام أجانب لمباراة الديربي التي ستجمع الأهلي والاتحاد ومواجهة الكلاسيكو التي ستجمع الشباب والنصر ضمن الجولة 13 في دوري عبد اللطيف جميل.

وسيقود لقاء هجر والهلال عبد الرحمن السلطان، ويعاونه ماجد الناصر، ومحمد الشهري، فيما كلف الحكم عبد الرحمن الشهري لقيادة لقاء الفيصلي مع الشعلة ويعاونه الدولي أحمد فقيهي، وعبد الله الأحمري، وفي لقاء العروبة مع الفتح تم ترشيح الحكم الدولي فهد العريني، ويعاونه الدولي عبد الرحيم الشمري، ومحمد الخضيري، وتم تكليف الحكم محمد القرني لقيادة لقاء الخليج مع التعاون ويعاونه الدولي عبد العزيز الأسمري، ونواف العتيبي، وأخيرا لقاء الرائد مع نجران تم اختيار الحكم شكري الحنفوش، ويعاونه الدولي محمد العبكري، وهشام الرفاعي.