السهلاوي يزيح الجابر ويطارد ماجد على لقب «هداف الديربي»

المهاجم الشاب وثق علاقته بالشباك الزرقاء بهدف ثمين في المواجهة الجماهيرية

علاقة السهلاوي (يسار) بشباك الهلال باتت متينة جدا (تصوير: مشعل القدير)
TT

بعد هدفه الثمين في ديربي العاصمة، أثبت مهاجم النصر الشاب محمد السهلاوي مجددا أنه «هداف متخصص في الشباك الزرقاء»، وهو اللقب الذي لازمه منذ انتقاله لصفوف فريق النصر موسم 2009 قادما من الفريق الشرقي القادسية في صفقة كانت الأغلى حينها بعدما تخطت حاجز الـ33 مليون ريال سعودي.

السهلاوي، الذي خاض 20 مواجهة على صعيد المواجهات التقليدية بين الغريمين التقليدين الهلال والنصر، نجح في زيارة الشباك الزرقاء في 12 مباراة من إجمالي المباريات كافة. وكان السهلاوي قد ثبت نفسه في قائمة فريقه التي كانت تزخر بالعديد من الأسماء منذ قدومه قبل أن ينجح في فرض اسمه ليصبح المهاجم الأول في الفريق الأصفر، ونجح في تسجيل 67 هدفا منذ قدومه لصفوف فريقه على صعيد منافسات دوري المحترفين السعودي، إلا أنه لم ينجح في تحقيق لقب الهداف حتى الآن.

ورفع السهلاوي بهدفه يوم أول من أمس رصيده إلى تسعة أهداف، ليصعد لوصافة لائحة الهدافين التي يتصدرها السوري عمر السومة مهاجم فريق الأهلي برصيد 14 هدفا. وكان السهلاوي افتتح موسمه الأول مع النصر بـ11 هدفا، قبل أن يتراجع معدله في الموسم الثاني إلى 5 أهداف، لينجح في موسم 2011 - 2012 في تسجيل 15 هدفا، ثم 10 أهداف في الموسم الذي يليه. وفي الموسم الماضي سجل رقما هو الأعلى 17 هدفا، إلا أنه حل ثالثا في الترتيب النهائي للقائمة التي تصدرها ناصر الشمراني مهاجم فريق الهلال.

وكان هدفه الأخير الذي سكن شباك عبد الله السديري حارس الهلال عبر ركلة جزاء جاءت لصالحه، بعدما أعاقه المدافع عبد الله الزوري، ليعلن الحكم التشيكي كوفاريك عن ضربة جزاء رفع بها رصيده لـ12 هدفا، وأصبح من خلالها الهداف الثالث في مواجهات الغريمين التقليدين بعدما تجاوز نجم الهلال السابق سامي الجابر الذي يملك في رصيده 11 هدفا. ويتصدر ماجد عبد الله مهاجم فريق النصر وأسطورته عبر التاريخ لائحة الهدافين برصيد 21 هدفا، وبفارق كبير عن السهلاوي الذي ما زالت أمامه الفرصة سانحة في حال استمراره بذات الحس التهديفي مع فريقه النصر، فيما يحضر في المركز الثاني المهاجم محمد سعد العبدلي الذي سجل 18 هدفا هو الآخر.

بدأت علاقة السهلاوي بالشباك الزرقاء في موسم 2009، وهو الموسم الأول الذي يشارك فيه مع فريقه الجديد، وذلك في مواجهة الدور الأول التي انتهت بهدفين لمثلهما. وبعدها بأيام قليلة أضاف السهلاوي هدفه الثاني في الشباك الزرقاء عبر بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد التي تحولت في ما بعد لمسابقة أولمبية. وقبل نهاية عام 2009 سجل السهلاوي هدفين في شباك الغريم التقليدي الهلال، وذلك عبر مواجهتي الدوري وكأس الأمير فيصل بن فهد بدور المجموعات.

غاب السهلاوي بعد رباعيته السريعة في شباك الهلال لسبع مباريات فرض فيها جاره وعدوه اللدود سيطرته وهيمنته بصورة شبه كاملة على مواجهات الفريقين، كانت أبرزها التي انتهت بخماسية زرقاء في كأس الملك للأبطال مقابل ثلاثة أهداف صفراء لم يحضر فيها اسم السهلاوي إطلاقا. وعاد السهلاوي بعد ذلك ليجدد علاقته بالشباك الزرقاء مطلع 2012 بعدما التقى الغريمان في ربع نهائي كأس ولي العهد، وهي المواجهة التي انتهت برباعية هلالية مقابل هدف يتيم للنصر حمل توقيع محمد السهلاوي، ليكتفي في ذلك الموسم بالهدف اليتيم في الشباك الهلالية.

وفي مطلع موسم 2012 - 2013 سجل السهلاوي هدف فريقه الوحيد في المواجهة الدورية بين الغريمين والتي انتهت بفوز أزرق بنتيجة 1/3، قبل أن يعود ويقود فريقه للانتصار في مواجهة الدور الثاني بعدما سجل الهدف الوحيد في المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي، فيما ابتعد السهلاوي عن التسجيل في المواجهة النهائية التي جمعت بين الفريقين بمسابقة كاس ولي العهد والتي انتصر فيها الفريق الأزرق بركلات الترجيح.

في الموسم الماضي بدأت علاقة السهلاوي بالشباك الزرقاء وطيدة جدا، بعدما نجح في قيادة فريقه لفوز أمام الهلال في مواجهة الدور الأول، حيث سجل السهلاوي هدفي المباراة، ليعود مجددا في الموسم ذاته ويقود فريقه لمعانقة اللقب الأول بعد طول غياب، بعدما سجل هدف الفوز لفريقه في نهائي كأس ولي العهد الذي انتهى بنتيجة 1/2. كما عاود السهلاوي زيارته للشباك الزرقاء في الموسم ذاته بعدما سجل أحد أهداف فريقه في مواجهة الدور الثاني التي انتهت بنتيجة 3/4 لصالح الفريق الأزرق.

في الموسم الحالي جدد السهلاوي علاقته بالشباك الزرقاء بعدما سجل هدف فريقه اليتيم عن طريق ضربة جزاء عاد بها فريقه لصدارة دوري المحترفين السعودي، وتأتي هذه الجزائية لتكون الخامسة التي ينفذها السهلاوي أمام غريمه التقليدي الهلال، حيث نجح في تسجيلها كاملة.