في ما يخص مقال إميل أمين «التقرير الخطير.. فصل حزين في تاريخ أميركا»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود الإيضاح بالتعقيب على الكلمات المستشهَد بها لأوباما، كيف لا تتبادر فورا إلى الأذهان طريقة تفكير أوباما التي ظهرت للعيان وهول غرقها قانونيا وأخلاقيا في قضية كيماوي الأسد، حيث أتى أوباما بـ«اجتهاد قضائي» مقزّز لا سابقة له، قوامه أن المجرم متى ارتكب جريمته فسلّم سلاح جريمته نال البراءة فورا، حتى ولو كان سلاح الجريمة السلاح الكيماوي المحرم دوليا، وحتى ولو كان الضحايا من المدنيين والأطفال بالآلاف الموثّقة بمجلدات من الصور والأشرطة والشهادات. إنه «اجتهاد أوباما» الذي دخل التاريخ، تاريخ القانون والقضاء الدوليَّين، وتاريخ العلاقة الأبدية السرمدية المكهربة دوما بين السياسة والحد الأدنى من الأخلاق، إنه حقا اجتهاد أوباما.
بيتر بترا - فرنسا [email protected]