توقيف 5 أشخاص في عرسال بينهم سوريان وبحوزتهم أسلحة

نائب: حل أزمة النزوح في لبنان يتطلب في مرحلة ما الحديث مع الدولة السورية

لاجئون سوريون في البقاع اللبناني يفككون خيامهم غير النظامية بعد أن منحتهم الدولة اللبنانية فرصة حتى نهاية الشهر لنزعها (رويترز)
TT

أوقف الجيش اللبناني يوم أمس في منطقة عرسال في البقاع، الحدودية مع سوريا (شرقا)، 5 أشخاص كانوا في طريقهم إلى جرود المنطقة في سيارة من نوع جيب «نيسان أرمادا»، بينهم مطلوبان من التابعية السورية، وفق ما أفاد به بيان صدر عن قيادة الجيش.

وأشار البيان إلى أنه ضبط بحوزة أحدهم حزام ناسف، بالإضافة إلى قنبلتين يدويتين وثلاث بنادق حربية وأربعة مسدسات وكمية من الذخائر العائدة لها وجهاز اتصال، عثر عليها جميعا داخل السيارة المذكورة. وقد عملت قوى الجيش على تفجير الحزام الناسف في البقعة المذكورة، فيما تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.

كذلك، وضمن سلسلة المداهمات التي ينفذها الجيش اللبناني لملاحقة المطلوبين، دهمت قوة من الجيش فجرا عددا من الأماكن في بلدة بحنين - المنية، في الشمال، حيث أوقفت المدعو فادي أحمد الصاج لمشاركته في الاعتداءات التي تعرضت لها قوى الجيش خلال الأحداث الأخيرة في المنطقة، كما أوقفت المدعوين حسين وشوقي علي بريص للاشتباه في ارتباطهما بمنظمات إرهابية.

من جهة أخرى، وبعدما كان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قد أعلن استعداد الحكومة للتنسيق مع السلطات السورية لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بعدما تخطى عددهم المليون و200 ألف، اعتبر النائب في «تكتل التغيير والإصلاح» إبراهيم كنعان، أن «حل أزمة النزوح في لبنان يتطلب في مرحلة ما الحديث مع الدولة السورية».

ورأى كنعان في حديث تلفزيوني أن «المطلوب العمل على إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لا تأمين الأموال لبقائهم بعدما أصبحوا يشكلون نصف سكان لبنان»، مشيرا إلى أن هناك تداعيات سلبية سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية ومالية لا قدرة للبنان على تحملها، والاستراتيجية يجب أن تنطلق من معالجة الواقع لا تحوله إلى أمر واقع دائم يهدد الدولة والكيان. لذلك، يجب أن نتشدد أمنيا ونساعد إنسانيا ويكون موقفنا موحدا في مقاربة أزمة النزوح».

وكان درباس قد قال إن «الشغور الرئاسي يعرقل منح لبنان مساعدات في ملف اللاجئين، وهذا ما سمعناه في مؤتمر جنيف الأخير»، مشيرا إلى أن «لبنان جاهز ليتعاون مع سوريا لإعادة النازحين إليها، ونحن نروج لإمكانية عودة النازحين إلى مناطق سيطرة النظام بتسهيل لبناني وتنسيق مع الجهات الدولية والدولة السورية»، مشددا في الوقت عينه على أنه «ليس واردا اليوم التغيير في السياسة اللبنانية، والابتعاد عن سياسة النأي بالنفس التي أقرتها حكومة نجيب ميقاتي».

ولفت درباس إلى أن النزوح السوري كبّد لبنان خسائر بقيمة 20 مليون دولار.. «كما خسر لبنان حدوده البرية و500 ألف سائح بري، وتراجع النمو من 8 في المائة إلى 1.5 في المائة، وبسبب اللجوء السوري استُهلكت البنى التحتية في لبنان خلال سنتين ما كان يفترض استهلاكه خلال 15 عاما».

وقررت الحكومة اللبنانية أخيرا، وفي إطار مساعيها لمواجهة أزمة اللجوء، وقف استقبال أعداد جديدة من اللاجئين السوريين، وإسقاط صفة النازح عمن يدخل إلى سوريا ويريد العودة إلى لبنان، والتدقيق بحقيقة امتلاك السوريين الموجودين في لبنان صفة نازحين.