مخطط «إخوان» ليبيا

TT

* تعقيبا على خبر «مسؤول ليبي لـ(الشرق الأوسط): الجهود البريطانية هدفها إنقاذ الإخوان»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أقول إن بريطانيا في حقيقة الأمر تدافع عن حليفتها جماعة الإخوان المفسدين المتسترين بالدين، وللأسف الشديد هم بعيدون عن الدين لأن بريطانيا أنشأت هذه الجماعة في رأيي لضرب الإسلام في مقتل، والعمل الذي تقوم به هذه الجماعة من أجل تحويل الدول العربية لشبه دولة وتحويل مواردها تحت إمرتهم في أي مكان في العالم. هي لا يهمها الوطن وتريد السيطرة على الأرض، وفعلا هذا ما يبدو لي أنه حصل في ليبيا. إن خطاب التحرير الذي ألقاه الإخواني مصطفى عبد الجليل كان خاليا من التحدث عن الدولة وشكلها وعلمها ودستورها ونشيدها، بل تحدث عن أمور غاية في السذاجة، وما تحاول هذه الجماعات زرعه هو الرعب للشعب بأكمله عبر مقاطع فيديو وهي تقوم بذبح رجال الأمن والجيش والإعلاميين وشيوخ العلم المعتدلين، وعندما تحرك الجيش ضدها لجأت إلى حيل جديدة وأسماء عجيبة، مثل «مجلس شورى الثوار»، وهذه محاولة جاءت من الغرب لتلميع هذه الجماعات الإرهابية. إني أحذر وليعلم العالم أن مصير أوروبا وأميركا في خطر، إذا سيطرت هذه الجماعات على ثروات ليبيا واستغلوها في الإرهاب، فسوف يدفع الغرب الثمن باهظا كما حصل في سنة 2001 من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الذي صنعته أميركا فردّ لها الصاع صاعين، فليحذر الغرب مما يحدث في ليبيا، فالخطر قادم إليكم لا محالة إذا لم تساندوا الجيش الليبي في القضاء عليهم.

سليمان الدريسي - فرنسا [email protected]