«مسلح سيدني» إيراني متطرف له سوابق جنائية

موقعه الإلكتروني يكشف أن هارون مؤنس بايع «داعش» قبل شهر وأقسم أنها «باقية وتتمدد»

TT

ذكرت تقارير أن المسلح الذي يحتجز نحو 15 رهينة في مقهى بسيدني إسلامي متطرف وله سوابق جنائية. وأفادت صحيفة «ذي أستراليان» أن المسلح يدعى معن هارون مؤنس (49 عاما)، ووصل إلى أستراليا لاجئا من إيران عام 1996، وغير اسمه من منطقي بروجردي إلى اسمه الحالي وأصبح يطلق عليه هارون مؤنس، بحسب ما ذكرته محطة «نيوز 9» الأسترالية.

وكشف موقع الإيراني معن هارون مؤنس انه بايع تنظيم داعش قبل شهر، بتاريخ الاثنين 24 محرم عام 1436 هجرية، وفيها صورته وعلى رأسه عصابة كتب عليها «نحن جندك يا محمد»، وقال هارون في نسق المبايعة: «إن الذين يبايعون خليفة المسلمين فإنما يبايعون الله ورسوله يد الله فوق أيديهم, وقال رسول الله صلى عليه وسلم من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. والحمد لله الذي لم يجعلني من الذين ماتوا ولم يعرفوا إمام زمانهم. والحمد لله على نعمة الإيمان وكفى بها نعمة وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد». وقال: «في الزمن السابق قد رفعت راية غير راية الإسلام فأستغفر الله وأتوب إليه وأقسم بالله العظيم أن لا أرفع راية غير راية رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأقسم في وثيقة المبايعة إن «دولة داعش باقية وتتمدد»، وقال: «الإسلام يريد السلام على الأرض، ولذا علينا أن نحارب أميركا وبريطانيا وحلفاءهما، وأستراليا التي تشارك في هذا التحالف الدولي». وبث صورا لأطفال قتلوا زعم أنهم بسبب مشاركة أستراليا في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

وتكشف الوثيقة أيضا عن رسالة أرسلها إلى توني آبوت رئيس وزراء أستراليا في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2013، وكذلك رسالة إلى آية الله السيستاني: «ليست الحرب في العراق بين الفريقين من المسلمين بل الحرب هي بين المسلمين والمنافقين».

واجتذب هارون وسائل الإعلام في الماضي بعدما شارك في حملة «رسائل الكراهية»، احتجاجا على وجود القوات الأسترالية في أفغانستان. وتورط هارون في إرسال رسائل كراهية إلى عوائل ضحايا الجنود الأستراليين ومنهم عائلة بريت تل، وهو جندي أسترالي قتل بعبوة ناسفة في 2009.

وقالت تقارير إن الشرطة تتابع هذا الرجل بعدما وجهت إليه تهمة إرسال رسائل مسيئة لأسر الجنود الأستراليين الذين قتلوا في أفغانستان.

وفي خلال هذا العام اتهم هارون بالاعتداء الجنسي على 47 امرأة، في حين كان يعمل معالجا، حيث ادعى أنه خبير في علم التنجيم، والدلالات، والتأمل والسحر الأسود.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الحالي مفرج عنه بكفالة في انتظار المحاكمة بعد اتهامه بالاشتراك في جريمة قتل زوجته السابقة وفي 40 واقعة اعتداء تتسم بسلوك غير محتشم. وأجبر هارون الرهائن على رفع راية سوداء على واجهة المقهى، عليها عبارة «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، وهو علم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. فيما ذكر تقرير إعلامي أن المسلح طلب أيضا علم «داعش» ومكتوب عليه «لا إله إلا الله» في أعلى، وبأسفله عبارة «محمد رسول الله» في دائرة منفصلة. كما طلب المسلح مقابلة رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت.