عبد الله بن زايد: ظروف المنطقة وتحدياتها تحتم علينا النهوض بالعمل الخليجي

الإمارات والكويت توقعان 4 مذكرات تفاهم لتأطير التكامل في ختام أعمال اللجنة المشتركة

TT

قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي: إن «منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف استثنائية بالغة، في ظل ما تمثله من تزايد التحديات والمخاطر، مما يفرض علينا مسؤوليات جساما وبذل مزيد من الجهد، وتكثيف المشاورات لمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من إجراءات واستشراف لآفاق المستقبل لتحديد مسارات تضمن النهوض بالعمل الخليجي والعربي المشترك».

وأضاف الشيخ عبد الله، خلال كلمة ألقاها أمس في ختام أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة بين الإمارات والكويت، في أبوظبي بحضور الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، «علينا الارتقاء بالعمل الخليجي إلى مستوى الطموح وبما يحقق آمال وتطلعات الشعوب بالعيش في أمن ورخاء وازدهار». ووقعت الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة أمس 4 مذكرات تفاهم تؤطر التكامل المؤسسي بين البلدين في مجالات التعاون الثنائي ومنها النفط والغاز والطاقة والصناعة. كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين هيئة أسواق المال بدولة الكويت وهيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات العربية المتحدة ومجالات التعاون في المكتبات والثقافة والفنون.

وقال وزير الخارجية الإماراتي: إن «تجدد انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين لهو أمر يعكس روح الأخوة والعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين وتظهر مدى الاهتمام والحرص على تطوير وتعزيز تلك العلاقة بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين، كما أنه فرصة طيبة للتواصل وتعميق التفاهم وتدارس ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار علاقات بلدينا والتخطيط لبلوغ آفاق جديدة من التعاون وتقوية تلك العلاقات».

وأشار إلى أن الاجتماع يأتي كدليل على النجاح الذي حققته اللجان المشتركة في اجتماعاتها السابقة ويعكس اهتمام البلدين وحرصهما الشديد على تطوير وتنمية علاقات التعاون بينهما في الكثير من المجالات وخصوصا في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي مجالات الشباب والرياضة والتعليم. وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن «انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل الخليجي المشترك الذي نحرص نحن في دولة الإمارات على دعمه وتطويره في شتى المجالات».

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والكويت بلغ عام 2013 نحو 3.8 مليار دولار مما يعكس متانة العلاقات التجارية بين البلدين، مؤكدا ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها.

من جانبه أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي على عمق العلاقات التي تربط شعبي البلدين، منوها بأهمية التبادل التجاري بين البلدين وتنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي ارتفع بنسبة 600 في المائة في السنوات الـ10 الأخيرة. وتابع «تصدرت الإمارات مقاصد الزوار الكويتيين في عام 2014 بنسبة 29 في المائة من السياحة الخارجية للكويت»، وأضاف أن «عدد الرحلات الجوية بين البلدين بلغ 261 رحلة أسبوعية».

وتم في ختام اللقاء التوقيع على مذكرة تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات ودولة الكويت ومذكرة تفاهم للتعاون الصناعي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومصادر الطاقات الجديدة والمتجددة وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال المكتبات والثقافة والفنون بين هيئة أبوظبي للثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت. كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال المكتبات والثقافة والفنون بين هيئة أبوظبي للثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت خلال الأعوام من 2014 إلى 2017.