«كو أوبريتف» يخفق في اختبار التحمل الذي أجراه بنك إنجلترا

«بريتش تيليكوم» تستهدف الاستحواذ على «إي إي» للهاتف المحمول

TT

أخفق بنك «كو أوبريتف» البريطاني أمس في اختبار التحمل الذي أجراه بنك إنجلترا (البنك المركزي) لمعرفة كيفية تعامل الجهات المانحة مع التراجع الاقتصادي الحاد.

كما أعرب البنك المركزي عن قلقه بشأن بنكي ليودز ورويال أوف أسكوتلندا. وقد طلب من بنك «كو أوبريتف» خفض قروضه بواقع 5.‏5 مليار جنيه إسترليني (5.‏8 مليار دولار أميركي).

وقال المدير التنفيذي للبنك نايل بوكر إن «إخفاق البنك في اختبار التحمل ليس من قبيل المفاجأة»، حيث إن البنك على علم بمشكلاته ويحاول حلها.

ويشار إلى أن الاختبار كان أصعب من الذي أجرته الهيئة المصرفية الأوروبية في أكتوبر (تشرين أول) الماضي، والذي خلص إلى أنه يتعين على 24 بنكا في أوروبا أن تحسن كفاءة رأسمالها.

وقد أجرى بنك إنجلترا الاختبار لـ8 بنوك وجمعيات بناء بريطانية. وقد اجتازت بنوك «إتش إس بي سي» وبركليز وسانتاندر وستاندر شارتيرد في الاختبار.

من جهة أخرى أعلنت مجموعة الاتصالات البريطانية العملاقة «بريتش تيليكوم جروب» (بي.تي) اعتزامها الاستحواذ على شركة «إي إي» أكبر شبكة للهاتف المحمول في بريطانيا مقابل 5.‏12 مليار جنيه إسترليني (5.‏19 مليار دولار). وذكرت المجموعة التي كانت تحتكر خدمة الاتصالات في بريطانيا سابقا في بيان: «الاستحواذ المقترح سيمكن بي تي من تعزيز استراتيجيتها الموجودة في خدمات المحمول».

وفي حالة إتمام الصفقة ستحصل «دويتشه تيليكوم» الألمانية و«أورانج» الفرنسية اللتان تمتلكان «إي إي» على 12 في المائة و4 في المائة من أسهم «بي تي» على الترتيب بما يتيح للشركة الألمانية الحصول على مقعد في مجلس إدارة المجموعة البريطانية. وذكرت «بي تي» أنها ستؤسس شركة لتقديم خدمات الهاتف الأرضي ونقل البيانات والهواتف المحمولة وخدمات التلفزيون. وأضافت في بيان أن «بي تي ستمتلك أكثر شبكات الجيل الرابع للهاتف المحمول تقدما في بريطانيا».

كانت «بريتش تيليكوم» قد حققت خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس (آذار) الماضي أرباحا قبل حساب الضرائب قدرها 3.‏2 مليار جنيه إسترليني من إيرادات قدرها 2.‏18 مليار جنيه إسترليني.

وكانت المجموعة البريطانية قد فصلت قطاع الهاتف المحمول التابع لها عام 2002. وأصبح القطاع الذي كان اسمه «بي تي سيلنت» شركة «أو 2» عام 2005 عندما اشترتها «تيليفونيكا» الإسبانية مقابل 7.‏17 مليار جنيه إسترليني.