الحماقة أعيت من يداويها

TT

* بخصوص خبر «(داعش) يوزع كتيب (جهاد النكاح) و(السبي والرقاب) على مقاتليه»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أرى أن الحماقة أعيت من يداويها، فمن قال إن السبي جائز لسكان المدن يا شلة الإجرام والبربرية! السبي قد يكون مباحا في ظروف فقهية يعرفها أهل الشرع فقط للنساء المصاحبات للجيوش وليس للمدن المفتوحة، فتلك مجتمعات كانت أسيرة لدى الباطل وعندما يفتح الله المدن على يد أهل الحق فقد باتوا في ذمة الإسلام وشرعه وأمنه وهباته الربانية لبني آدم، فأولئك الفاتحون الربانيون إنما هم أهل رحمة ودعوة وسلام وإصلاح للناس فكيف يستقيم افتراس النساء وبيع أولادهن بهذا الشكل البربري الذي لا يفعله إلا من كان من جيوش هولاكو وأمثاله من الطغاة، فكيف يستقيم ذلك العمل الوحشي الدنيء ومنهج الرحمة المهداة لنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي قال: «إنما بعثت هاديا ولم أبعث جابيا»، لا أقول إلا عليكم من الله ما تستحقون عاجلا غير أجل اللهم آمين.

ماجد الخالدي - فرنسا [email protected]