مقتل 25 مدنيا بهجوم إرهابي في رداع وسط اليمن

السلطات تتهم «القاعدة» بالوقوف وراء الهجوم

TT

اتهمت السلطات اليمنية تنظيم القاعدة بالتورط في مقتل العشرات في رداع بوسط البلاد، وقالت وزارة الدفاع اليمنية: إن «تنظيم القاعدة قام أمس بهجوم استهدف حافلة تقل طالبات مدرسة بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، بوسط البلاد وأسفر الهجوم عن مقتل 25 شخصا، بينهم 15 طالبة من طالبات المدارس و10 مواطنين، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من الطالبات والمواطنين، الذين لم تعرف هويتهم، حتى الآن». واعتبر مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أن هذا العمل الغادر يعكس مدى ما وصلت إليه تلك العناصر الإرهابية الضالة والجبانة من سقوط في مستنقع الإجرام والقتل من خلال قيامها بمثل هذه الأعمال والممارسات الشيطانية وإزهاق أرواح الأبرياء دونما وازع من دين أو ضمير أو أخلاق وبصورة تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية والأرضية، حسب المصدر العسكري الذي قال: إن «ما تقوم به تلك العناصر من أعمال إجرامية تتنافى كذلك مع قيم ومعتقدات وأخلاقيات الشعب اليمني، لن تزيد القوات المسلحة والأمن ومعها كل أبناء الشعب، إلا عزما وإصرارا على المضي قدما في مواجهة عناصر الشر والإجرام والتصدي لها ومطاردتها في كل بقعة من تراب اليمن الطاهر حتى يتم القضاء عليها وتخليص الوطن من شرورها ورميها في مزبلة التاريخ». وتعد رداع في محافظة البيضاء بوسط اليمن من أبرز البيئات الخصبة لنشاط تنظيم «أنصار الشريعة التابع لـ(القاعدة) في تلك المنطقة، وهي المنطقة التي يتنازع، حاليا، النفوذ عليها تنظيم القاعدة والحوثيون الذين يحاولون السيطرة على المنطقة بكل الطرق وهي المنطقة التي تعد مدخلا إلى مديرية لودر في محافظة أبين الجنوبية»، ومنذ أكثر من عامين والسلطات اليمنية تحاول محاصرة المسلحين التابعين لـ«القاعدة» في تلك المنطقة، إلا أنها لم تتمكن من التوصل إليهم نظرا للتضاريس الجغرافية الصعبة في المنطقة والحماية التي توفرها بعض القبائل للتنظيم بحكم انتماء بعض أفراد التنظيم إليها. ويعد ما حدث في رداع، أمس، من أعنف الهجمات التي استهدفت مناطق مدنية يسيطر عليها مسلحو «القاعدة» والموالون لهم، وذلك من فترة طويلة، باستثناء الهجمات التي استهدفت بعض معسكرات الجيش في نفس المنطقة ومناطق أخرى من شمال وجنوب البلاد. وبحسب إعلانات «القاعدة» والحوثيين، فقد قتل المئات من الطرفين خلال الأسابيع الماضية أثناء محاولة كل طرف السيطرة على المدينة التي لم يعرف بعد من يسيطر عليها حتى اللحظة، وهي التي كانت خاصرة مهمة في الحروب الأهلية في نهاية سبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي بين الشمال والجنوب، عندما كانا شطرين منفصلين قبل الوحدة اليمنية منتصف عام 1990.