لوحة مبكرة لـ«الموناليزا» تعرض في سنغافورة

سبقت اللوحة المعروضة في «اللوفر» بعشرة أعوام

جانب من معرض «موناليزا.. لوحة مبكرة» في سنغافورة (أ.ف.ب)
TT

لمن يريد رؤية لوحة «الموناليزا» الشهيرة لليوناردو دافنشي هناك بديل لزيارة متحف اللوفر بباريس، فإحدى النسخ الأولية للوحة تعرض حاليا في سنغافورة ضمن معرض «موناليزا - لوحة مبكرة» يستمر حتى شهر فبراير (شباط) المقبل تطوف بعده في عدد من المدن الأوروبية. وقد دلت الفحوصات التي أجريت على اللوحة أن دافنشي قد بدأ العمل في اللوحة في عام 1503. أي قبل إتمامه للوحة النهائية بـ10 سنوات ولكنه لم ينته منها. وتذكر صحيفة الإندبندنت في تقريرها حول اللوحة الأولية أن نبيلا إنجليزيا قام بشرائها في عام 1778 ولكنها لم تلفت الانتباه حتى رآها هيو بيكر وهو وسيط فني في عام 1913 وقام بنقلها للاستوديو الخاص به في لندن لترميمها.

السيدة ذات الابتسامة الغامضة، كما يطلق أحيانا على الموناليزا، تبدو في هذه اللوحة أصغر سنا عما تظهر في اللوحة المعلقة بمتحف اللوفر، كما نرى أن خلفية اللوحة مختلفة. وقد تنقلت اللوحة بين الملاك حتى عهد بها إلى مؤسسة عالمية للفنون في عام 2008 وقدمتها مؤسسة الموناليزا العالمية لوسائل الإعلام في عام 2012 معتمدة على نتائج بحوث وفحوصات امتدت لـ35 عاما للتأكد من أصلها. وقامت المؤسسة بنشر نتائج تلك الأبحاث في عام 2013 وهو ما أقنع معظم خبراء الفنون بـ«موناليزا - لوحة مبكرة».

ومن جانبه قال ديفيد فيلدمان رئيس مؤسسة «موناليزا فاونديشن» لـ«رويترز» «نشعر بأن الاكتشافات الأخيرة والفحوص العلمية التي أجريت على اللوحة لا تترك مجالا للشك بأنها من عمل ليوناردو دافنشي. فمعظم الخبراء الآن إما يوافقوننا الرأي أو يقبلون بأن هناك حيثيات قوية تدعم كون اللوحة لدافنشي».

اللوحة «الأولية» التي ذكرت عددا من المرات في كتابات يعود بعضها للقرن الـ16 ظهرت للنور عندما وجدها تاجر اللوحات هيو بيكر في أحد القصور الريفية جنوب غربي إنجلترا في عام 1911. وحسب تقرير لـ«رويترز» فمن الواضح أن بيكر احتفظ باللوحة لسنوات وقام بمحاولات كثيرة لانتزاع الاعتراف بها كلوحة أصلية. وحسب الاستقصاءات التي قام بها فريق من الباحثين، فقد عثر على وثيقة تثبت أن نبيلا إنجليزيا من سومرست اسمه جيمس ماروود كان بحوزته لوحة لليوناردو تحمل اسم «لا جوكوند» ابتاعها خلال زيارة لإيطاليا في أواخر القرن الثامن عشر.