يوفنتوس ونابولي يواجهان كالياري وبارما اليوم قبل قمتهما في كأس السوبر الإيطالية

بايرن ميونيخ يهزم فرايبورغ محققا فوزه الثالث عشر بالدوري الألماني.. وروبن يسجل هدفه الـ100

الشاشة العملاقة لملعب بايرن ميونيخ احتفلت بنجم الفريق آريين روبن الذي اختير لاعب العام في هولندا (أ.ف.ب)
TT

يسعى يوفنتوس (المتصدر) ونابولي (السابع) إلى استعادة التوازن قبل قمتهما الثلاثاء المقبل في كأس السوبر الإيطالية لكرة القدم، وذلك عندما يحل الأول ضيفا على كالياري، ويستضيف الثاني بارما اليوم في افتتاح المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي. ويعاني الفريقان الأمرين في الآونة الأخيرة، فيوفنتوس المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وبينها مباراتان في الدوري، مما سمح لمطارده المباشر ووصيفه الموسم الماضي روما بتقليص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة.

أما نابولي فيعود فوزه الأخير في الدوري إلى المرحلة الحادية عشرة عندما تغلب على مضيفه فيورنتينا 1/صفر في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث سقط بعدها في فخ التعادل 3 مرات متتالية وخسر مرة واحدة أمام مضيفه ميلان بثنائية نظيفة الأحد الماضي. وتبدو الفرصة مواتية أمام يوفنتوس ونابولي لاستعادة سكة الانتصارات خاصة أنهما يواجهان فريقين يعانيان في المراكز الأخيرة، فكالياري يحتل المركز الثامن عشر بعد 7 مباريات دون فوز (4 تعادلات و3 هزائم)، كما أنه لم يحقق أي فوز على أرضه هذا الموسم وحقق فوزين فقط خارج القواعد وكانا بحصة كبيرة على مضيفيه إنتر ميلان 1/4، وإمبولي 4/صفر، فيما يوجد بارما في المركز الأخير برصيد 7 نقاط بينها نقطة واحدة في مبارياته الخمس الأخيرة.

ولم يسجل يوفنتوس سوى هدف واحد خلال المباريات الثلاث الأخيرة في مرمى سمبدوريا الأحد الماضي، لكن رغم ذلك ما زال هو صاحب أفضل هجوم لهذا الموسم بالدوري الإيطالي برصيد 31 هدفا مع تصدره ترتيب المسابقة برصيد 36 نقطة بفارق نقطة عن روما.

وقال أندريا بارتزالي، مدافع يوفنتوس المصاب «لعبنا أمام فرق كبيرة ومتألقة في الوقت الراهن.. لكن أهم شيء هو أن نظل في الصدارة. ما زال الطريق طويلا أمامنا وسنحتاج للمحافظة على تركيزنا المعتاد». ولم يشارك بارتزالي، أحد لاعبي يوفنتوس الأساسيين خلال المواسم الثلاثة الماضية التي أحرز فيها الفريق اللقب، في أي من مباريات هذا الموسم حتى الآن. لكن اللاعب الفائز بلقب كأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا شاهد أيضا فريقه وشباكه تستقبل ستة أهداف فقط منذ بداية الموسم. ويرجح أن يدفع مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري، الموقوف حاليا بعد إهانته لحكام مباراة فريقه السابقة، بهداف الدوري الإيطالي لهذا الموسم الأرجنتيني كارلوس تيفيز (تسعة أهداف) إلى جانب فيرناندو يورنتي في المقدمة. ويدرك يوفنتوس جيدا أن إهداره أي نقطة قد يكلفه الصدارة وإن كان مطارده روما سيخوض اختبارا صعبا أمام ضيفه ميلان السادس السبت.

من ناحية أخرى، توقفت سلسلة تعادلات نابولي المتتالية التي امتدت لثلاث مباريات بهزيمته صفر/2 أمام مضيفه ميلان في مباراته الأخيرة، ليتخلف عنه بفارق الأهداف حيث جمع كل منهما 24 نقطة حتى الآن. وعمل الإسباني رافائيل بينيتيز، مدرب نابولي، على تحفيز فريقه قبل مباراتيه الأخيرتين بالنصف الأول من الموسم قبل بداية العطلة الشتوية الممتدة لأسبوعين. وقال بينيتيز للاعبيه «إنني واثق من أنه من الآن فصاعدا وبداية من مواجهة بارما (اليوم) سنواصل تقدمنا، وأنكم ستظهرون كل قدراتكم على الملعب والقيمة التي أظهرتموها بالفعل معا خلال الأشهر القليلة الماضية».

في المقابل، يمني روما النفس بمواصلة صحوته والحفاظ على الأقل على فارق النقطة التي تفصله عن يوفنتوس. ومثله مثل أليغري سيتابع مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا المباراة من المدرجات، بعدما قررت لجنة العقوبات في دوري الدرجة الأولى إيقافه مباراتين بسبب محاولته صفع أحد الموظفين بملعب مضيفه جنوا عقب فوز فريقه على الأخير 1/صفر الأحد الماضي. وأكد المسؤولون الرسميون في الدوري أن «غارسيا أوقف بسبب تصرفه العدائي». وسيضطر غارسيا إلى متابعة مباراة فريقه ضد أودينيزي في 6 يناير (كانون الثاني) المقبل أيضا من المدرجات.

ولا يختلف حال ميلان، شريك نابولي في المركز السادس، عن روما حيث يأمل رجال المدرب فيليبو إينزاغي في مواصلة الصحوة للانقضاض على المركز الثالث خاصة أنه تفصله نقطتان فقط عن الثلاثي لاتسيو وسمبدوريا وجنوا.

ويسعى ميلان إلى الارتقاء إلى المركز الثالث ولو مؤقتا كونه يلعب قبل 24 ساعة من لاتسيو وسمبدوريا وجنوا، حيث يحل الأول ضيفا على إنتر ميلان الحادي عشر، ويستضيف الثاني أودينيزي التاسع، ويحل الثالث ضيفا على تورينو الخامس عشر الأحد المقبل.

ويلعب السبت أيضا ساسوولو الثاني عشر مع تشيزينا التاسع عشر قبل الأخير. ويلتقي الأحد فيرونا الثالث عشر مع كييفو السابع عشر، وأتالانتا السادس عشر مع باليرمو العاشر، وفيورنتينا الثامن مع إمبولي الرابع عشر. وفي ألمانيا، واصل بايرن ميونيخ، حامل اللقب في العامين الأخيرين، التغريد خارج السرب بتغلبه على ضيفه فرايبورغ 2/صفر على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ وأمام 71 ألف متفرج في افتتاح المرحلة السادسة عشرة من الدوري المحلي. وهو الفوز السابع على التوالي للنادي البافاري في الدوري والثالث عشر هذا الموسم، ومن دون أي هزيمة، فعزز موقعه في الصدارة برصيد 42 نقطة بفارق 12 نقطة أمام مطارده المباشر فولفسبورغ بطل عام 2009 والذي يحل ضيفا على بروسيا دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي في ختام المرحلة. وتراجع فرايبورغ إلى المركز السابع عشر قبل الأخير برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف أمام فيردر بريمن الذي يحل ضيفا على بروسيا مونشنغلادباخ غدا أيضا. ورغم الحزن على فقدان تشابي ألونسو ومهدي بنعطية وروبرت ليفاندوفسكي خلال المباراة بسبب الإصابة، نجح البايرن في الفوز محققا رقما قياسيا جديدا في الدوري الألماني بعدما سمح بثلاثة أهداف فقط في شباكه في 16 مباراة، ليكسر الرقم السابق لشتوتغارت في موسم 2003 - 2004. كما سجل رافينيا مدافع بايرن رقما قياسيا في الدوري بعدما لعب لمدة 1106 دقيقة دون أن يتلقى فريقه أي هدف.

وانتظر بايرن ميونيخ حتى الدقيقة 41 لافتتاح التسجيل عبر مهاجمه الدولي الهولندي آريين روبن بارتماءة رأسية من مسافة قريبة إثر كرة رأسية من فرانك ريبيري أمام المرمى بعد تلقيه كرة خلف الدفاع من الإسباني تشابي ألونسو. وهو الهدف الـ100 لروبن بألوان بايرن ميونيخ في 184 مباراة معه منذ انضمامه إلى صفوفه عام 2009 قادما من ريال مدريد الإسباني، والتاسع له هذا الموسم في الدوري والـ11 في مختلف المسابقات. وحذا روبن حذو ريبيري الذي كان سجل هدفه الـ100 بألوان الفريق البافاري في 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في مرمى باير ليفركوزن (1/صفر). وعزز توماس مولر تقدم النادي البافاري بهدف ثان مطلع الشوط الثاني بضربة رأسية إثر تمريرة داخل المنطقة من روبن في الدقيقة 48.

ولم يحتفل روبن كثيرا بهدفه رقم 100 وقال عقب اللقاء «أهدافي ليست هي الشيء الأكثر أهمية، لكن ما يهمني حقا هو النقاط الثلاث». وأضاف روبن «أبلينا بلاء حسنا، بذلنا جهدا كبيرا من أجل استغلال الفرص وكان يمكن أن نسجل هدفا أو هدفين إضافيين».

وارتقى هانوفر إلى المركز الثامن بفوزه على ضيفه أوغسبورغ بهدفين نظيفين سجلهما السنغالي ساليف سانيه والإسباني خوسيه لويس سانمارتن ماتو (من ركلة جزاء)، ورفع الفريق رصيده إلى 23 نقطة بفارق الأهداف خلف هوفنهايم الذي يستضيف باير ليفركوزن، فيما تجمد رصيد أوغسبورغ عند 24 نقطة في المركز الخامس. وتخلص شتوتغارت من المركز الأخير بفوزه الثمين على مضيفه هامبورغ بهدف وحيد سجله مدافعه النمساوي فلوريان كلين في الدقيقة 42 بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة. وأكمل شتوتغارت المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه الآخر جورج نييدرماير في الدقيقة 53. وصعد شتوتغارت إلى المركز الخامس عشر برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف خلف هامبورغ. وتعادل كولون مع ماينز صفر/صفر. ورفع كولون رصيده إلى 19 نقطة في المركز العاشر بفارق نقطة واحدة أمام ماينز الحادي عشر.