أميركا تعلن ترشحها لاستضافة أولمبياد 2024

سان فرانسيسكو ولوس أنجليس وبوسطن وواشنطن قدمت ملفاتها

توماس باخ
TT

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2024، إلا أن اللجنة الأولمبية الأميركية لن تكشف عن اسم المدينة التي ستستضيف الألعاب قبل شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقامت مدن سان فرانسيسكو ولوس أنجليس وبوسطن والعاصمة واشنطن بتقديم ملفاتها أول من أمس الثلاثاء لاستضافة هذا الحدث. وصرح رئيس اللجنة الأولمبية الأميركية لاري بروبست «سنأخذ وقتنا، وسنختار المدينة التي ستكون الأجهز. برأينا، لدينا أفضل الحظوظ للفوز بين بقية المدن المرشحة في العالم». واعتبرت كل المدن المرشحة أن كلفة تنظيم الأولمبياد قد تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار من دون احتساب مصاريف البنى التحتية. وسبق للولايات المتحدة أن نظمت في الماضي القريب دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية عامي 1984 في لوس أنجليس و1996 في أتلانتا، كما أنها استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 في سولت لايك سيتي.

وفي جميع الأحوال ستخوض المدينة الأميركية التي سيتم اختيارها منافسة شرسة على الاستضافة مع مدينة روما التي كانت أول المرشحين رسميا لاستضافة الدورة الأولمبية، وألمانيا التي ترغب في ترشيح برلين أو هامبورغ لدورة 2024 أو 2028. ومن المقرر أن تحسم باريس أمرها مطلع العام المقبل لتقديم ملف ترشحها لدورة 2024، فضلا عن مدينتي باكو والدوحة اللتين خرجتا من الدور الأول في المنافسة على استضافة دورة 2020، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا التي قد تتقدم بترشيح مشترك لمدينتي جوهانسبورغ وبريتوريا.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية حددت موعدا أقصاه 15 سبتمبر (أيلول) 2015 لتقديم طلبات الترشيح من قبل المدن الراغبة في استضافة أولمبياد 2024. ويبدأ التنافس بين هذه المدن في 15 سبتمبر 2015، ويمكن المسؤولين عنها مناقشة ملفات الترشيح مع اللجنة الأولمبية خلال ندوة من 7 إلى 9 أكتوبر (تشرين الأول) في لوزان، على أن يستمر السباق بينها حتى أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) 2016. ويتم تثبيت طلبات الترشيح حتى موعد أقصاه 8 يناير (كانون الثاني) 2016 لتبدأ بعدها جولات التفتيش، على أن تقدم ملفات الترشيح النهائية في يناير 2017، قبل أن تعرف هوية المدينة المضيفة في صيف العام ذاته في العاصمة البيروفية ليما.

يذكر أن دورتي ألعاب 2016 و2020 ستقامان في ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي. وترغب مدينة لوس أنجليس في أن تصبح ثاني مدينة بعد لندن تستضيف دورة الألعاب الأولمبية 3 مرات، وذلك بعدما سبق لها أن استضافتها عامي 1932 و1984. ولم ترشح الولايات المتحدة أي مدينة للمنافسة على استضافة دورة 2020، فيما كانت شيكاغو بين المدن المتنافسة على استضافة نسخة 2016 وخسرت أمام ريو دي جانيرو.

من جانب آخر، عين الكندي ريتشارد بوند رئيسا للجنة المشكلة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بهدف التحقيق في ما ورد بأحد برامج التلفزيون الألماني حول وجود نظام ممنهج لتناول المنشطات في الرياضة الروسية. وحسبما أفادت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، فإن بوند، الرئيس السابق للوكالة، سيترأس فريقا مكونا من ثلاثة أشخاص لبدء تحقيقات حول الواقعة المذكورة في مطلع يناير المقبل. وستضم لجنة التحقيق في عضويتها أيضا ريتشارد ماكلارين الخبير باللوائح الرياضية وأحد الأعضاء الحاليين في المحكمة الرياضية الدولية «كاس»، فيما سيتم الإعلان عن هوية العضو الثالث باللجنة في وقت لاحق.

ومن جانبه، كشف كاريغ ريدي، رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أن أي شخص أو منظمة سيتم التحقيق معه/ معها طبقا للائحة العالمية لمكافحة المنشطات. وقال ريدي «اللجنة المستقلة ستضطلع بمهمة التحقيق في الوقائع التي اشتمل عليها الفيلم الوثائقي (الذي عرضه التلفزيون الألماني)، بالإضافة إلى ذلك ستعمل الوكالة على جمع المعلومات التي يمكنها أن توضح حقيقة انتهاك قوانين مكافحة المنشطات».

وثارت قضية المنشطات الروسية بعد قيام شبكة «إيه آر دي» الإعلامية بعرض فيلم وثائقي عن اتباع الرياضة الروسية لنظام روتيني لتناول المنشطات.

وسلط الفيلم الوثائقي الضوء على بعض المخالفات، مثل وجود بعض عينات تحاليل إيجابية تم إخفاؤها، ورشى تم دفعها لبعض المسؤولين، وأعمال فساد أخرى. وتم تصوير الفيلم الذي تبلغ مدته 60 دقيقة بطريقة سرية أزالت النقاب عن وجود نظام متبع في الرياضة الروسية لتسيير تناول المنشطات بدعم حكومي.

وكان بوند، الرئيس الأول للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والعضو السابق في اللجنة الأولمبية الدولية، قد شدد على أهمية أن يتم إنجاز التحقيقات بسرعة مع مراعاة معايير العدالة والشفافية، وأن الأمر لا يمكن أن يستغرق سنتين أو ثلاثا كما يحدث داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).