محلات «سيلفريدجز» تطلق حملة جديدة شعارها: «ليس للعطاء عمر»

أبطالها تتراوح أعمارهم بين الـ40 و80 عاما

TT

هل للإبداع سن معينة؟ وهل يمكن للعطاء أن ينضب مع مرور العمر؟ وهل يجب أن تتوقف الحياة بعد التقاعد؟ هذه وأسئلة أخرى تصب في الموضوع نفسه، أجابت عنها محلات «سيلفريدجز» بالنفي، مؤكدة أن لكل سن عطاءاتها التي تعكس خبرات وتجارب لا تقدر بثمن. من هذا المنطلق، أطلقت حملتها «برايت أولد ثينغز» (Bright Old Things)، وهي عبارة عن مبادرة تشجع كبار السن ممن يعملون في مجالات إبداعية على أن يطلقوا العنان لخيالهم وأن يبحثوا عن فرص جديدة ينفسون فيها عن طاقاتهم الدفينة.

أغلب المشاركين، من المتقدمين في السن، الذين نجحوا في تغيير مسار حياتهم بعد تقاعدهم، وتريد «سيلفريدجز» أن يكونوا سفراء حملتها لعام 2015، لنشر رسالتها التي تتلخص في أن هناك دائما فرصة لبداية جديدة تغنيها التجارب والخبرات التي تراكمت عبر السنين.

ولكي تبرز هذه النقطة من وجهة نظر مختلفة، اختارت المحلات 14 شخصية تتراوح أعمارهم ما بين 40 و80 عاما، تقول ليندا هيوسن، المديرة الفنية لـ«سيلفريدجز» بلندن، إنهم أكدوا بأنهم «قادرون على أن يعلمونا الكثير، لا سيما كيف يمكننا أن نتقدم في العمر بطريقة صحيحة ومحترمة». ستمنح «سيلفريدجز» كلا من الـ14 شخصية فرصة للتنفيس عن قدراتهم الإبداعية بتصميم كل واحد منهم واجهة من واجهاتها، على أن يكشف الستار عنها في الـ8 من شهر يناير (كانون الثاني) ويمكن للزبائن والسياح الاستمتاع بها إلى أواخر شهر فبراير (شباط)، إضافة إلى تنظيم معارض جانبية، وبيع منتجات من تصميمهم في مجالات مختلفة تشمل الأزياء والديكور والفن.

جدير بالذكر أن الكثير من الدراسات تشير حاليا إلى أن 330 ألفا من رجال الأعمال يتعدون الـ65 عاما من العمر في بريطانيا وحدها، وهذا ما شجع على إطلاق هذه المبادرة لتشجيع كبار السن على البقاء في الواجهة وفرض وجهات نظرهم في عالم كان إلى الأمس القريب يتغزل بالشباب ويجافي زحف الزمن. ورغم أن «سيلفريدجز» تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الواقع بشكل واضح، فإن النظرة إلى كبار السن شملت عالم الموضة والسينما أيضا، حيث بتنا نرى نجمات تعدين الخمسين والستين، في أدوار مهمة مثل سوزان ساراندان، كما أن المخضرمة كاثرين دونوف (70 عاما)، ظهرت في حملة خاصة بدار لويس فويتون، وجيسيكا لانغ (64 عاما) في حملة مارك باي مارك جايكوبس وهلم جرا من النجمات اللاتي تعدين الأربعين مثل جوليا روبرتس وغيرها من اللاتي يعشن عصرا ذهبيا جديدا، يثبت نظرية أن الخبرة والتجارب تعزز الموهبة.