ضرورة محاربة «داعش»

TT

فيما يخص مقال د. شمسان بن عبد الله المناعي «الحرب على (داعش).. إلى أين؟»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود الإيضاح بالقول: إن الحرب النظامية والطائرات والدبابات والأسلحة الثقيلة التي تمتلكها الدول الكبرى لن تجدي في محاربة تنظيم داعش. أما السبب فهو في رأيي عدم تكافؤ القوى، وهناك مثل يقول إذا أردت أن تهزم رجلا فسلط عليه مجموعة من الصبية، فتنظيم داعش ما هو إلا مجموعة من الأفراد يشكلون عصابات تقوم بتنفيذ أعمال إرهابية هنا وهناك في سرعة البرق ثم تختفي بين الناس، وهذه المجموعات تنتشر في العالم كالجراد وقد قرأنا أنها وصلت أخيرا إلى سيدني بأستراليا، حيث قام إرهابي مسلح من إرهابيي «داعش» باحتجاز رواد أحد المقاهي هناك كرهائن تحت تهديد السلاح ولا شك أن الهدف من هذا الحادث هو إثبات «داعش» لوجودها في جميع أنحاء العالم من أقصاه إلى أقصاه وذلك لإرهاب الناس وبث الرعب في نفوسهم والتخلص من «داعش» يجب أن يكون على نفس المستوى الذي تتعامل به «داعش» أي يجب على جميع دول العالم أن تكون فرقا من الأفراد المدربين تدريبا جيدا على حرب العصابات لاصطياد أفراد هذا التنظيم في أوكارهم التي لا يمكن أن تصل إليها الأسلحة الثقيلة ولا الطائرات والدبابات، وبغير هذه الطريقة سيخسر العالم الكثير من جنوده النظاميين لأنهم غير مدربين على حرب العصابات هذه، وهذا هو سبب فشل أميركا في حربها مع فيتنام وأفغانستان وغيرها.

فؤاد نصر - فرنسا [email protected]