اكتشاف 230 جثة بمقبرة جماعية بعد مذبحة نفذها «داعش» في دير الزور

تخص أفرادا من عشيرة الشعيطات التي حاربت التنظيم

TT

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم اكتشاف 230 جثة لأناس يعتقد أنهم قتلوا بيد تنظيم داعش، في مقبرة جماعية بمحافظة دير الزور بشرق سوريا.

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن من المعتقد أن الجثث تخص أفرادا من عشيرة الشعيطات التي حاربت التنظيم. وبموتهم يرتفع أفراد العشيرة الذين قتلهم التنظيم المتطرف إلى أكثر من 900 شخص.

من جهة أخرى، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن مقاتلين من أفغانستان يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة والجهاديين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك مسلحون شيعة أفغان يقاتلون إلى جانب القوات النظامية في كل أنحاء سوريا، لا سيما في محافظة حلب» شمال.

ولا يملك المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في سوريا، معلومات عن عدد هؤلاء المقاتلين. وأفغانستان بلد ذو غالبية سنية، مع أقلية شيعية. ويقاتل عدد كبير من المقاتلين الأفغان السنة إلى جانب التنظيمات الجهادية في سوريا في الصف المناهض لقوات النظام.

وأوضح المرصد أن «16 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم أفغان قتلوا خلال قصف واشتباكات عنيفة دارت منذ ليل (أول من) أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم (أمس) في منطقة الملاح شمال حلب، مع (جبهة النصرة) وكتائب مقاتلة».

وأشار إلى أن قوات النظام تمكنت من التقدم في منطقة مزارع الملاح و«سيطرت على 8 مبان».

كما تمكنت قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و«حزب الله» اللبناني و«لواء القدس الفلسطيني» ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية، من استعادة السيطرة على تلة أغوب ومنطقة الفواز في منطقة البريج عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد.

ويحاول النظام تضييق الخناق على الأحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة عبر قطع طريق الإمداد عليها.

في شرق سوريا، أفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين تنظيم (داعش) وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها، في أطراف مطار دير الزور العسكري وحويجة صكر المجاورة، وسط تقدم لقوات النظام في محيط المطار من جهة قرية الجفرة وفي منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين»، وغارات جوية على مواقع التنظيم الجهادي.

من جهة أخرى، ارتفع عدد طلبات الحصول على جوازات السفر بشكل ملحوظ في سوريا التي تشهد نزاعا مسلحا أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، بحسب صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات أمس الأربعاء.

وأكد مصدر رسمي في إدارة الهجرة والجوازات للصحيفة أن «عدد الطلبات الخاصة بوثيقة السفر بلغ يوميا في دمشق وريفها نحو 1000 طلب». وأوضح: «بلغ عدد طلبات الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 30 عاما نحو 400 طلب يوميا»، وعدد «الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة والذين تقدموا بطلبات الحصول على وثيقة السفر بلغ نحو مائتين» يوميا.

كما لفت المصدر إلى أن عدد الطلبات خلال العام الحالي بلغ نحو 160 ألف طلب، مشيرا إلى أن عدد الطلبات ازداد بشكل هائل خلال الشهرين الماضيين ووصل إلى أكثر من 60 ألف طلب.

وبين المصدر أن الإدارة «سهلت جميع الإجراءات المطلوبة للمتقدم الراغب في الحصول على جواز السفر وبسهولة مطلقة نتيجة الازدحام الكبير التي تعانيه في الوقت الراهن».

وتدل هذه الأرقام، بحسب الصحيفة، على «رغبة عدد كبير من المواطنين في السفر خارج القطر نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها معظمهم» بسبب الحرب المستمرة منذ 4 أعوام تقريبا.

وتسبب النزاع في تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع نسب التضخم وغرق نصف السكان في الفقر، وتدمير قطاعي التعليم والصحة، بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في مايو (أيار) الماضي. كما تسبب في لجوء الملايين إلى خارج البلاد، ونزوح ملايين آخرين عن أماكن سكنهم داخل البلاد.