أستراليا تنفق 23 مليون دولار من أجل «آسيا 2015»

استغلتها في تطوير البيئة التحتية وتحسين الملاعب

جانب من المقاعد المغطاة التي استحدثت في الملاعب الأسترالية
TT

لا ترى أستراليا أنها ستخسر باستضافة كأس أمم آسيا المقررة في الفترة ما بين 9 و31 يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث يعتقد مسؤولو اتحاد الكرة الأسترالي أن الكثير من الفوائد سيجري جنيها بتنظيم «البطولة الكبرى» في القارة، حيث أنفقت حتى الآن أكثر من 23 مليون دولار أميركي (28 مليون دولار أسترالي)، على تحسين ملاعب كرة القدم والأرضيات والمرافق في كل أرجاء البلاد.

وخلال يوم الأربعاء جرى في العاصمة سيدني الإعلان عن التراث الذي سيتحقق خلال كأس آسيا التي تعد أكبر وأهم بطولة لكرة القدم تستضيفها البلاد، وتشمل تطويرات البنية التحتية، حيث جرى إنشاء مقاعد الفرق المغطاة التي تكلفت نحو 400 ألف دولار أسترالي، وسيجري استخدامها للمرة الأولى في بطولة كأس آسيا، قبل تحويلها للأندية الـ10 في الدوري الأسترالي.

كما جرى تطوير الإنارة بقيمة 400 ألف دولار أسترالي، وذلك في المرافق التدريبية لكأس آسيا، التي تتضمن ملعب بيري بارك في كوينزلاند وملعب دايكين في كانبيرا وملعب ماكيلار بارك.

وإلى جانب ذلك جرى تحسين أرضية الملاعب بقيمة 275 ألف دولار أسترالي في الملاعب التدريبية السابق ذكرها، إلى جانب ملعب أندرسون أوفال في ملبورن، وملعب وندررز أوفال في نيوكاسل.

واستكمل تطوير استاد نيوكاسل بقيمة وصلت إلى 1.25 مليون دولار أسترالي، من ضمنها 150 ألف دولار مساهمة من اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا.

كما ساهمت استضافة أستراليا لنهائيات كأس آسيا في قيام الحكومة بتقديم الدعم لتطوير المرافق في ملاعب استاد بالارت يوريكا بقيمة 15 مليون دولار أسترالي، وتطوير مرافق ملعب سبيرز بوينت بارك، الخاص بنادي شمال نيو ساوث ويلز، بقيمة 11.3 مليون دولار أسترالي.

وبحسب المسؤولين في الاتحاد الأسترالي فإنه سيكون بالإمكان مشاهدة فوائد إقامة كأس آسيا خلال السنوات المقبلة، سواء في المدارس وملاعب كرة القدم، وذلك بفضل برنامج التعليم المرافق للبطولة، حيث جرى إطلاق خدمة إلكترونية عبر الإنترنت، جرى خلالها تقديم المساعدة لنحو 54 ألف طالب في المدارس الأساسية من أجل التعلم عن آسيا، وسيجري استخدام هذا البرنامج من قبل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بعد النهائيات أيضا.

كما ساهمت نهائيات كأس آسيا في وصول الاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى تسجيل 100 ألف عضوية في نادي الدوري الأسترالي ونادي دوري السيدات، حيث ساهمت النهائيات القارية في استمرار تطور اللعبة. وأطلقت كأس آسيا منتدى دبلوماسية كرة القدم من أجل تنسيق نشاطات الحكومة، بما في ذلك الجهود الدولية لترويج السياحة في أستراليا. وكانت البطولة أيضا جسرا مهما للترابط الاجتماعي في أستراليا، حيث جرى تنظيم أكثر من 100 فعالية اجتماعية آسيوية في أستراليا، وجرى تعيين أكثر من 200 سفير يمثلون الجاليات الآسيوية المختلفة لدى أستراليا.

وقال مايكل براون المدير التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لنهائيات كأس آسيا: «فوائد استضافة البطولة تعد جزءا كبيرا من نمو كرة القدم في أستراليا، بل إنها تشكل قيمة كبيرة لكل المجتمع».

وأضاف: «سوف نشعر بفوائد استضافة كأس آسيا في المستقبل من خلال ملاعب كرة القدم والملاعب التدريبية، وفي المدارس أيضا، وكذلك على المستوى الحكومي».

وأوضح: «هذه الفوائد تؤكد أن استضافة هذه البطولة التي تمثل 4.3 مليار نسمة يعيشون في قارة آسيا، لا تقتصر على كرة القدم فقط، فهي تجربة كبيرة في بناء الدولية».

من جهتها عدت تشيريل بارت مديرة اللجنة الفرعية الخاصة بالتراث في كأس آسيا، أن فوائد استضافة كأس آسيا ستتواصل بعد نهاية البطولة.

وقالت: «ركزت اللجنة المحلية المنظمة على التراث منذ اليوم الأول، وأنا فخورة بالعمل الذي قمنا به من أجل ضمان تحقيق فوائد تستمر لفترة طويلة».