مخاوف روسيا

TT

* عطفا على مقال حسين شبكشي «بوتين: المأساة الروسية!»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من وجهة نظري أقول إن روسيا اليوم تعيش بخوف مفتوح عبر عنه وزير خارجيتها يوما ثم تراجع أسفا، ففي بداية الأزمة السورية عبر وزير خارجية روسيا عن تخوفه من سقوط حكم سوريا بيد أغلبيتها من أهل السنة، مبررا دعمه لطاغيتها في هذا الأمر، ثم تراجع عن تصريحه. هنا علينا التمعن في مخاوف حليف بشار الأسد جيدا، فروسيا بوتين هي دولة عجوز تتفوق بذلك على مثيلاتها الأوروبيات؛ فنسبة العجزة تفوق نسبة الشباب، وشبابها يسعى للهجرة أكثر من البقاء، وموسكو تشهد بسبب الحاجة وطبيعة الظروف هجرة شباب جمهوريتها التي تحتلها كتركة قيصرية شيوعية وغالبيتهم من المسلمين السنة الملتزمين، وأصبحت الشوارع ملأى بهم في صلاتهم في الأعياد، مما يدق ناقوس خطر حقيقي لتغير ديموغرافي لا مهرب منه، خصوصا أن معدل النمو السكاني بالمجتمعات الإسلامية يزداد بشكل ملحوظ على مستوى البشرية ككل، بينما نلاحظ تراجع النمو السكاني السلافي وتفسخ مبدأ الأسرة وتكوينها بالمجتمع الروسي السلافي، وتعززه بالمجتمع الروسي الطوراني المسلم بعد عهود من ظلم واضطهاد وتهجير على يد الشيوعية، وهذا في نظري من أهم مشكلات روسيا، إضافة إلى ما ذكره الكاتب بمقالته تلك.

شامل الأعظمي - فرنسا [email protected]